هناك دراسات أجريت على 136 يتيم ووجدوا أن الأيتام المرعيين يختلفون عن الأيتام غير المرعيين، فالأيتام غير المرعيين يعيشون اضطرابات نفسيه أكثر بثلاث إلى خمس مرات من الأيتام المرعيين.
ان الحالة الطبيعية للطفل هو وجود والده، اما فقدان الوالد فسوف يضعنا امام احتمالين، اما ان يضطهد او ان يتم رعايته، ففي حالة اضطهاده فإنه سيعيش إضطرابات مختلفة تجعله من الممكن ان يفكر بالانتقام من كل المجتمع، وفي حالة رعايته فانه سيعيش تلك الحالة التي يقدر فيها هموم الاخرين وكيف ما للرحمة من دور مهم بالتخفيف عن الاخرين.
صدام حسين مات ابوه وهو ما زال جنيناً في بطن امه، وبعدها بفترة تزوجت امه من إبراهيم الحسن والذين عرفوا إبراهيم الحسن يصفونه كما ذكر صلاح عمر العلي أحد قادة حزب البعث السابقين: "كان إبراهيم الحسن يصر على أن يتعلم صدام كل فنون الزراعة والرعي وهو في سن صغيرة جداً، وحين كانت تحاول أم صدام أن تحميه من بطش زوجها كان ينهرها ويعنفها، فقد كان يرى أن الأسلوب الأفضل في تربيته هو الشدة والقسوة حتى يصبح رجلاً، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل إن إبراهيم الحسن قد منع صدام من دخول المدرسة رغم أن صدام كان تواقاً لذلك ليكون مثل باقي الأطفال من ناحية وليهرب من قسوة زوج أمه، ثم عاش بعد ذلك فترة من الثالثة حتى التاسعة انتهكت فيها طفولته بكل ألوان القسوة والغلظة والرفض والحرمان ورعى صدام الغنم في صغره" (المصدر: وراء كل دكتاتور طفولة بائسة, مجدي كامل, ص94).
نيلسون مانديلا توفي والده وهو بعمر التسع سنوات، اخذته والدته إلى «المكان العظيم» وهو قصر في مكيكزوبي حيث كان تحت رعاية الوصي على عرش تيمبو، الزعيم يونجينتابا دالينديبو، ولم يرى أمه مرة أخرى لسنوات عديدة، ورأى مانديلا أن يونجينتابا وزوجته نو-إنغلاند، عاملاه وكأنه طفلهما، بنفس مقام ابنهما وبنتهما و وفرا له الكثير مما يحتاجه الطفل ليبني شخصيته (راجع الفصل الاول من كتاب "رحلتي الطويلة من اجل الحرية" لنيلسون مانديلا).
ذِكرُ طفولة هذين الشخصين هو لاثبات الديل على دور رعاية اليتيم من عدمها، فالاول حكم العراق بوحشية وراح ضحية حكمه اكثر من مليوني انسان من العراق وخارجه (انظر كتاب "التاريخ الاسود لصدام حسين" للفرنسي كريس كوشيرا) بينما الثاني فقد استطاع ان يقدم لبلاده (دولة جنوب افريقيا) الكثير حتى حاز جائزة نوبل للسلام وجائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان وغيرها من الجوائز (راجع سيرته في الموسوعة الحرة).
اعداد اليتامى في العراق كبير جدا (٨٠٠ الف يتيم حسب احصائية وزارة التخطيط العراقية) وهم بحاجة الى دعم ومساندة، الكثير من الجهات عملت على رعاية اليتامى ماديا، ولكن مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية عملت على صنوف مختلفة من الرعاية (راجع موقعها الرسمي) وفي الوقت الحالي تعمل على بناء مشروع (مركز حكايتي) الذي يعمل على بناء شخصية اليتيم وجعله يمتلك مؤهلات القيادة وفق خطط مدروسة وملاكات مؤهلة.
25000 (خمسة وعشرون الف دينار) ما قيمتها قبال تلك الفكرة؟ تمتع بإنسانيتك وتبرع لبناء هذا المركز.
6777 رقم المؤسسة خاص للاجابة على الاسئلة.
|