وحين صرنا نكابد

ارتحالنا 

فكم إذاك مكثنا 

ونشتهي الملامح

كما لو أن الفراغ

امرأة 

فرعاء

تغتال بالتمني معاطفنا

وكما الأقحوان

الذي 

سيصير يوما رماد

وكما لو أننا ارتقينا

في ملكوت الضياء

نعانق الفراش

مشتعلا بالسناء

فوحده المكان

يدغدغ أحلامنا

ويملي علينا

اشتهاء القصائد

وحتى الشفاه

من فرط حمرتها

سكرت بالسكون 

وانتشت ظمأى للرقاد

واستحقت مقاديرها

مرشفة بالتلاد

والظل حين يميط الغطاء

يتعرى بغير لونه مايشاء

لكن الظلال 

تشبه الخيال

ويشبه الظل لون الكبرياء

وكما الزنبق

تراه مختالا

فوق سطح الأفول

يعانقه المكوث

فوق رمل الحصاد

وكم من عروج

حين نبتغي 

وكم من مساراتنا 

من ذلول

وكم تركنا 

على التل خيولنا

وكم تسابقنا

نطرد الوهم حينا

ونجلد في أعنتنا السؤال

وكم نسرح اليدين

فيا حسرة

إنا خسرنا الرهان

وكم نصفقها من ذهول

وفي التردد

أضعنا

نصف القضايا

ونصفها الأخر

كان انتحار