نِعمَ المؤاساة هي والله ياشيعة علي ( ع) للرسول الكريم واهل بيته ..انكم حقاً موالين لأهل هذا البيت الطاهر وانتم تجددون البيعة كل عام ...... فها هي الجموع المليونيه تهتف باصواتها  الحزينة والصادقة في ارض كربلاء المقدسة , وهي تتلاطم كأمواج البحرالهادر بين الحرمين وتصيح.. لبيك ياحسين... لبيك ياحسين

 

 

 

 لتعيد لنا ذكرى معركة الطف الخالدة التي أراد لها الظالمون والنواصب ان تنطفئ ويضيع ذكرها بمرور السنين ومحاربتها باقسى واعتى الاساليب الوحشية منذ فجر التاريخ لكن القلوب الموالية لآل الرسول (ص) ومحبيهم  يعيدوننا ويعيدوا العالم في كل سنة لهذا اليوم العظيم بكل تفاصيله ومآسيه  ودموعه وحسراته وشجاعة من وقف مع الحسين مناصراً ومضحياَ بروحه دون ابن بنت الرسول , ليقف العالم مندهشاً من هذه الحشود الغاضبة الضاربة للصدور والرؤوس بحرقة وحسرة لكأنَ مصيبة كربلاء حدثت اليوم وليس قبل اكثر من الف وثلاثمائة عام.

 

 

 

 هذه الجموع المعزية بيوم سيد الثائرين وابى الاحرار والذين اجتمعوا دون اوامر من احد ولا اكراه من اي جهة !!..جاءوا من كل بقاع الارض ليجددوا العهد بامامهم الذي أبى الظلم والرضوخ لارادة الشر والطغيان وليقولوا للنواصب واعداء اهل البيت واعداء خط  امير المؤمنين علي (ع)

 

 

 

انه الحسين..... مازال حياَ  في قلوبنا وضمائرنا , ومازال  ذكره يهدد عروشكم وسلطانكم ليسحقها مرة اخرى بشموخه وموقفة العظيم فهو مفخرة لشيعته ومحبيه ولكل احرار العالم.

 

 

 

انه الحسين..... الذي مزق حُجُب الظلال والكفر والانحراف الاموي.

 

 

 

انه الحسين ..... فاتح عهد الثورات  وخاتم عهود الظالمين ومزلزل اركانهم.

 

 

 

انه الحسين..... الذي لم يدع لنا اي ذريعة نلوذ بها في سكوتنا عن الظلم والظالمين.

 

 

 

ان كان لك نساء وتخاف عليها من الذّل بعدك... الحسين يقول لك هذه حُرم رسول الله معي في ارض الطف.

 

 

 

ان كان لك اختاً  يُدمي قلبك سبيها او انتهاك حرمتها... الحسين يقول لك هل لك اختاً كالعقيلة زينب وحرمتها.

 

 

 

ان كان لك اطفالاً تخاف عليهم من الموت اوالتشرد... الحسين يقول هذه عيالي قدمتهم قرابين  طاهرة في سبيل الله.

 

 

 

ان كان لك اخوة لاتحب ان تراهم قتلى ... الحسين يقول لك هذا اخي العباس صريعا امامي  قدمته قراباً في سبيل الله .

 

 

 

ان كان لك ابناً يعزّ عليك  ان تراه صريعاً وهو في عمر الزهور.. الحسين يقول لك هذا علي الاصغر ولدي اشبه الناس برسول الله قد مزقته السيوف ارباً اربا.

 

ان كنت عالماً وتريد ان تخدم الناس بعلمك ... الحسين يقول لك انا امام معصوم ورثت العلم من جدي رسول الله.

 

 

 

ان كنت شيخاً ولاتقوى على القتال... الحسين يقول لك انا شيخ شارفت على الستين وجُلَّ اصحابي من الشيوخ.

 

 

 

وبعد هذا والكثير الذي لايحضرني هل نجد مبرر لسكوتنا بعد ذالك عن الظلم والذّل والاستعباد ام ان الحسين(ع) فنّدَ وابطل كل مبرراتنا وحججنا بوقفته يوم الطف رغم قلة الناصر, ليقول بصوته القوي دون خوف من المنية .. ان مثلي لايبايع مثله .. الله ماابلغ قولك ياسيدي .. ويبقى نداءه من بعده على مر السنين  يتردد في ذاكرة الاجيال الحرة الثائرة.....هيهات منّا الذله.... هيهات منّا الذله.

 

 

 

سيدي ياحسين هذه بضاعتي مزجاة بين يديك لعلك تتقبلها  بقبول حسن من محب لكم ومناصر لمن ناصركم وعدو لمن عادكم , وامد يدي ياسيدي رغم المسافات البعيدة التي بيني وبين مثواكم الطاهر في كربلاء ...... لنلتمس بعض مما لديكم من قيم البطولة والفداء.. فقد علمتنا  ياسيدي فنون التضحية والعطاء والهمتنا بوقفتك تلك معاني العزة والاباء ,وأمليت علينا بنهضتك لغة الاحرار الصادقين, فاحتضنت بجناحييك آفاق السماوات والارض وسموت عالياً لايدانيك احد في العالمين , فانت الحسين ....وليس في الارض ابن بنت نبي غيرك , وانت الحسين وليس في الارض سبط للنبي غيرك ..... ولانك  ياحسين رسمت للاحرار خارطة طريق التضحية في سبيل الحق والعدالة ولانك عبّدت بدمائك الزكية  سمت الحرية  والخلاص سنبقى نردد دائماً وابدا.... ابد والله ماننسى حسينا .... ابد والله ماننسى حسينا....

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمل قصيدة ثورية بحق الامام الحسين ع

 

http://www.youtube.com/watch?v=kA4mnNOCLWM

 

6.12.2011