الحزب الديمقراطي الكوردستاني قلق من المذكرة التي رفعها خمسون برلمانيا الى رئاسة البرلمان ، لأجل التحقيق حول الواردات الحدودية ، بحيث تم إتهام نيجيرفان في هذه المذكرة ! . 

في 21 من هذا الشهر دعا خمسون عضوا في برلمان كوردستان ، في مذكرة الى رئاسة برلمان كوردستان بتأسيس لجنة تحقيقية حول تصريحات سيد أكرم خالد المدير الأمني السابق للجمارك في إبراهيم الخليل . وقد سبق أن أعلن سيد أكرم في مقابلة صحفية : [ أنا واثق من أن واردات الجمارك لاتصب في الخزينة العامة للحكومة ، لِلأسف إن هذه الأموال تنفق لأِسباب شخصية ، إذ انها لاتنفق للمصالح العامة . على هذا فإن هذه الأموال تُكْتَنَزُ في جيب شخص واحد . ]  ! . وبعد عدة أيام من هذه التصريحات تم إعتقال سيد أكرم (!) . 

إن قلق البارتي وعدم إرتياحه هذا نابع من أن عددا من برلمانيي الاتحاد قد وقّعوا على المذكرة ، مع الدعوة الى إجراء تحقيق في هذه التهم المنسوبة لنيجيرفان حول لإستيلائه على هذه الأموال . وأعلن مصدر مطّلع لهاولاتى دون أن يرغب في كشف هويته : [ إن البارتي قلق جدا من المذكرة الخمسينية للبرلمانيين  ، وذلك للتحقيق حول تصريحات سيد أكرم الذي أعلن بأن الواردات المالية لإِبراهيم الخليل تصب مباشرة في جيب نيجيرفان بارزاني .] . وهكذا أوضح المصدر : إن البارتي يعتقد أن المذكرة هي محاولة لضرب نيجيرفان بارزاني في هذا التوقيت حيث من المتوقع أن يسترجع حقيبة رئاسة الوزراء < ثانية > ! . 

وبحسب أقوال هذا المصدر ، إن البارتي ينظر بعين الريبة لهذه التواقيع ، لتعداد كبير من برلمانيي الاتحاد على المذكرة ، ويرى بأنه قد يكون نوعا من التقارب بين التغيير والاتحاد للصراع مع البارتي . 

من جانب آخر أعلن دلشاد شهاب مساعد رئيس القائمة الكوردستانية ؛ إن قلقهم ليس لأجل جمع التواقيع لمهام برلمانية معتبرة ، لأن المتابعة هي من عمل البرلمان . وأعلن شهاب الذي هو في نفس الوقت عضو قيادي في البارتي ، عن شكوكه من عملية جمع التواقيع ، فيسأل : [ لماذا يُؤخذ بهذا الحماس والجدية أقوال مسؤول أمني ، في وقت إن هذا المسؤول هو لم يعد في عمله منذ أربع سنوات ، لكن بالرغم من ذلك ، وفي هذا التوقيت بالذات يتم إحياء الموضوع ]  ، ثم أضاف أيضا :[  إن البارتي ليس قلقا من هذا الموضوع ، وإن المسألة لاترتبط بالأخ نيجيرفان الذي سوف يتصدى لمهام إدرارة بلد ، حيث يتوقع إنتقادات أكبر .] . ! . 

إن إبراهيم الخليل هو نقطة حدودية بين إقليم كوردستان وتركيا . والى حد الآن فإن البرلمان لايعلم شيئا عن وارداته  . وقد كانت واردات هذه الحدود أحد العوامل للاقتتال الداخلي بين الاتحاد والبارتي في أواسط التسعينيات من القرن الماضي ! . 

أما كَه شه دار العضو البرلماني للاتحاد الذي وقّع على المذكرة فقد نفى ، بأن تكون المذكرة ضد البارتي ونيجيرفان بارزاني ، وإنهم دعوا فقط التحقيق في تصريحات شخص كان في السابق يعمل في المركز بهدف إثبات الحقائق . 

وقال كَه شه دار :[ على الأخ نيجيرفان أن يعمل بشفافية لا أن ينتابه القلق . لهذا فإننا بإقدامنا لهذا العمل ليس للصراع مع أيّ أحد أو جهة ، نحن فقط نمارس مهامنا البرلمانية .] ! . 

وبموجب تصريحات المدير الأمني السابق لجمارك إبراهيم الخليل  ؛ إن نحو 5000 آلاف سيارة تمر عبر هذه الحدود ذهابا وأيابا . واذا كان مبلغ 300 دولار هو الضريبة الكَمركية لكل سيارة فإن الواردات اليومية للكَمرك تكون أكثر من مليون دولار !!! . 

وقال عدنان عثمان البرلماني في كتلة التغيير ، الذي هو وقّع أيضا على المذكرة لهاولاتي :[ إن هذه التواقيع قد جُمِعَتْ لأجل التحقيق حول مجموعة من التهم ، وإنها ضمن المهام البرلمانية ، ثم إنها ليست للصراع مع البارتي ونيجيرفان البارزاني ] . وأكد عثمان إن البرلمان غير مُطّلع على الواردات المالية لجميع النقاط الحدودية للاقليم ، وإنه آمل بأن يتم فتح تحقيق برلماني حول النقاط الحدوية كافة ، لا مع المعبر الحدودي لابراهيم الخليل فقط ] ! .