آلاء الخيرو
تصوير: عامر أسماعيل

افتتحت معاون مدير عام الدائرة الإدارية والمالية غنية ياسين، معرض الخزف للفنانة رجاء بهاء الدين، بعنوان (الماضي يجب أن يكون في المستقبل) على قاعة دائرة الفنون العامة في مقر الوزارة، يوم الاثنين 30/4/2018. 
وعن المعرض قالت معاونة المدير العام، المعرض عندما رأيته كان شئ جميل وملفت للاهتمام فالقطع الفنية تحكي عن فنانة موهوبة تقدم الشيء الجميل والمميز، لقد كنت شخصياً أتألم عندما نفقد فنان فأشعر أننا خسرنا موهبة مهمة ولكن يبدو أننا بدأنا نعوض الكثير من الإمكانيات الفنية بفنانينا اليوم.
من جانبها قالت الفنانة رجاء بهاء الدين، لقد قدمت معرضي اليوم من خلال (52) قطعة خزفية لأعبر من خلالها عن نموذجين في المجتمع، الأول آثارنا وما تحمله من توصيف لذلك الماضي العريق الذي يحمله بلدنا العراق، والقسم الثاني جاء ليعبر عن الحداثة التي صورتها من خلال المرأة والرجل في المجتمع، وقد يلاقي الخزاف وأنا منهم بعض الصعوبات خلال عمله ولذلك قد يكون فن الخزف أقل من الفن التشكيلي أنتشاراً لأسباب عديدة أهمها الكهرباء فهي مهمة في الأفران التي تنتج القطع الفنية.
وعن هذا المعرض قال مدير المعارض ماهر الطائي، اليوم قدمنا معرض الفنانة والأستاذة في معهد التراث والحرف الشعبية رجاء بهاء الدين، حملت القطع الفنية التنوع من ناحية الخزف والنحت الفخاري وأن أهم ما يميز معرضها قدمته بطريقة النحت الفخاري (الكركوتا) وهذا يحسب لها، وحرصت الفنانة دائما على وهي جادة ومنتجة، تأملت اليوم أن تخوض تجربة المعرض الأول ودائرة الفنون متمثلة بمديرها العام الدكتور شفيق المهدي دعمت الفنانة ومعرضها. 
وقال الناقد قاسم العزاوي، الفنانة رجاء قدمت معرضها بمشهديه الخزف، فحاولت أن تطوع الطين وتقدم قطع جميلة، وأشار العزاوي كما هو معروف فن الخزف فن قديم ينتمي إلى العصور القديمة السومرية والبابلية وأول من عمل به العراقيين فاستخدموا التزجيج وقدموا منه الهدايا فكانت تزجج لتضاف لها الجمال وثم استخدموا آلة لتطويع الطين وكان ذلك الفن من أوائل فن نفعي، ثم بدأ يقدم إلى الآلهة ليكسب الصيغة الجمالية فزجج بتشكيلات جميلة فأنتقل من الفن النفعي إلى الفن الجمالي، وحاولت الفنانة رجاء أن تؤكد هذا الشيء وخاصة بتكويناتها التجريدية الآنية وغيرها وأضافت لها رموزات وعناصر تراثية وزخرفيه بها مقاربات من العصور القديمة، وكذلك بفخاريتها أكدت تعلقها على الشخصيات السومرية والبابلية والمعابد حتى تبعث لنا من الماضي الى الحاضر.

30/4/2018