• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الطاقة .. لغة الكون ح2 .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

الطاقة .. لغة الكون ح2

الممكن والإمكان :

يكاد يكون الانسان هو الكائن الوحيد القادر على إتيان خوارق العادات , التي قد تكون بعدة طرق , منها :

  1. مجرد خدع تعتمد خفة اليد وسرعة الحركة, كالسحرة الاستعراضيين .
  2. تلاعب بقوانين الفيزياء ومعادلات كيميائية , كشفت ووجد تفسير لها , كاحتراق اليد دون ان يشعر صاحبها بألم ودون ان تظهر عليها علامات الاحتراق.
  3. ممارسات ونشاطات رياضية , كألعاب السيرك .
  4. قدرات باراسايكولوجية : وقد تكون بعدة طرق :
  • فطرية: ظهرت في الشخص تلقائيا , نمت بنموه , ونضجت بنضوجه.
  • مكتسبة: من خلال طريقين:

ب-1- يكتسبها الشخص بممارسة رياضات خاصة وطقوس معينة.

ب-2- يكتسبها الشخص عن طريق معايشته لمجتمعه او لمجتمع ما.

  • حادثة (عرضية) : اكتسبها الشخص نتيجة حادثة ما تعرض لها , سواء كانت حادثة نفسية او طبيعية , داخلية او خارجية . 
  1. علوم خافية : تداول الحكماء والمشعوذون والسحرة علوما خاصة , بعضها اكتشفت وأعلنت , بينما لا يزال في طي الكتمان بعضها الاخر , كثيرا من هذه العلوم لا زالت مستمرة , تكاد تكون حكرا على جملة من الناس , وكثير منها ايضا اندثر , وربما لم يندثر , بل اختفى واندثر بذهاب البارعين فيها , سادت لفترة من الزمن وبادت بذهاب مبدعيها , حتى اصبحوا يعدون بالأحاد , اما المدعين لها يعدون بالألوف , لعل من اشهر تلك العلوم لا على سبيل الحصر:
  • علم الزايرجة : هو علم او فن استخراج المجهول من المعلوم , او استخراج الجواب من السؤال , حيث ان لكل سؤالا جواب , ويعتمد هذا العلم على عدة عناصر منها :
  1. حسابات رياضية هي اشبه بالجبر .
  2. حسابات فلكية (الكواكب السيارة والابراج).
  3. اما الصوفية فيستخدمون الاصول الحرفية فيه .

هذا العلم يتداعى ويكاد يندثر برحيل اربابه البارعين به , ومن اشهرهم مالك بن وهيب ومحي الدين ابن العربي , اما اليوم فالبارعين فيه عدد قليل جدا لا يجاوز عدد الاصابع , لكن مع معرفتهم به الا انجازاتهم وقدراتهم به محدودة جدا .  

  • علم النيرنجة : هذا العلم يقوم على اساس استخدام أعضاء الحيوانات في كثير من الاغراض التي قد تكون :
  1. اعمال خير: كشفاء مريض ما , طريقة الاستخدام , فلو كان المريض يعاني من مرض القلب , فأن العامل بالنيرنج سيقوم بجمع مجموعة من قلوب الحيوانات , قلب ديك , قلب قط , قلب خروف , قلب تيس , قلب ذكر بط , قلب ثور , وهكذا , وكلما كان عدد القلوب اكثر كان العلاج انجع , تجمع هذه الاعضاء في مكان خاص , تجفف وتسحق وتخلط بمقادير مناسبة ويتناولها المرض , فأنه سيشفى على ادعائهم , مع لحاظ اذا كان المريض ذكرا فتجمع له قلوب ذكور الحيوانات والطيور , اما اذا كان المريض أنثى فتجمع لها قلوب الاناث من الحيوانات والطيور وهكذا , لكن من غير المعلوم ان هذا الخليط صالح للاستهلاك البشري ام ماذا؟!.    
  2. اعمال شر: بنفس الطريقة اعلاه , تستخدم اعضاء معينة من الحيوانات المنفرة وذات اللون الاسود للإتيان ببعض اعمال الشر , كتسليط المرض وتفريق الجماعة والزوجين .
  3. خوارق للعادات: يزعم ارباب هذا الفن القدامى إنجاز خوارق للعادات , كصناعة كحل يمكنهم من رؤية الافلاك , او كحل يمكنهم من رؤية ما تحت الارض كالمياه الجوفية والكنوز , وايضا كحل يمكنهم من رؤية ما تحت الماء , او يمكنهم من الرؤية في الظلام أو ما وراء الجدران .. الى غير ذلك , يصنع هذا الكحل بجمع أعضاء معينة كالعيون والمرارة من الحيوانات والطيور الليلة , تجفف وتسحق وتخلط بمقادير محددة ثم يكتحل بها.

اسم النيرنج مكون من مقطعين ( ني ) بمعنى جديد و ( رنك ) بمعنى لون , أي اللون الجديد , برع فيه الفرس , ومنهم أتت التسمية , الا ان اول من سطره في الكتب أرسطماخس اليوناني .

هذا العلم ايضا اصبح من العلوم المندثرة بغياب اربابه وندرة كتبه واختفاءها , العارفين به اليوم لا يتجاوزون عدد الاصابع , رغم كثرة مدعيه.  

  • علم الرمل : من العلوم المندثرة , وكان يعتمد على ضرب الرمل بأربعة خطوط مستقيمة ثم يقوم الرمال بالمسح والحذف حتى يستخرج بيتا من بيوت الرمل الستة عشر وهو الطالع , وهناك ممارسات اخرى كثيرة له , الا ان اربابه قد رحلوا والمهتمين به ندروا , الامر الذي ادى الى افول نجمه .  
  • علم الاعداد والاوفاق:  علم يدرس خواص الاعداد وارتباطها بالحروف , ترتب بنسق معيّن وفقا للطالب والمطلوب واستخراج الضمائر والعزائم والاقسام وكذلك استخراج الخدام العلوين والسفليين , ومن ثم استخراج التوكيل الخاص بنوع العمل المطلوب , يزعم ارباب هذا الفن انهم من خلاله يمكنهم الاتيان بخوارق العادات .

هذا العلم او الفن لا زال منتشر انتشارا واسعا , وكتبه متوفرة , الا ان البارعين فيه قليل جدا , رغم كثرة المدعين والمطلعين عليه. 

  • علم السيمياء: هذا العلم او الفن هو السحر المعروف , الذي يعتمد على التصرف في الخيال والخدع البصرية , ويتم بطريقة مزج القوى الارادية للساحر او القائم به مع القوى المادية الخاصة (او خواص المواد) .
  • علم الريمياء: وهو المعروف بالشعوذة , ويتم عن طريق استخدام قوى مادية للحصول على اثارها التي قد تبدو بأنها خارقة للعادة , كخواص بعض الاحجار الكريمة والصخور وغيرها من المواد ذوات المواصفات الخاصة كحجر الالوان الذي يضفي صبغة حمراء اذا وضع في ماء , ويتعارف عليه بينهم بمصطلح "الهبهاب" .  
  • علم الهيمياء: وهو علم الطلاسم (الطلسمات) , وفيه تركب وتمزج قوى العالم العلوي مع القوى السفلية لأحداث خوارق العادات والتصرفات. 
  • علم الليمياء: وهو علم او فن التسخير , ويعتمد بالأساس على قدرة الانسان على الاتصال بكائنات العالم اللامادي كالجن , ومن ثم تسخيرهم واجبارهم على تنفيذ واداء ما طلب منهم .
  • علم الكيمياء: علم الكيمياء كان من العلوم الغامضة , الا انه انتشر وتطور كثيرا نظرا لاستفادة الانسان منه , الا ان فرق كيمياء الامس عن كيمياء اليوم , هو ان ممارسيها ومتعاطيها في الزمن الغابر كانوا يستخدمونها لإظهار غرائب الامور , وايضا تستخدم للخداع , لكن نظرا لإمكانية الاستفادة من الكيمياء لدى اصحاب المهن والحرف تطورت بشكل ملحوظ .   
  • علم الخدع: علم يعتمد في اساسه على الخدع , حيث لا صحة لكل خدعة , ويندرج في عدة محاور منها :
  1. خدع بصرية : حيث يتم التلاعب بالحواس جميعا وليس البصر وحده .
  2. خفة الحركة : العاب وحركات خفة الحركة كثيرا ما تعطي اشياء تبدو خارقة للوهلة الاولى , لكن تمعن النظر ربما او شدة الملاحظة قادرة على كشفها , اكثر من استعمل هذا الفن النشالة. 
  3. حركات مموهة : ويتم بممارسة بعض الحركات الغريبة , كقطع اصبع او يد وغير ذلك , دون ألم او مسيل دم , ومن ثم تعود الى حالتها الطبيعية , يتم ذلك بإظهار بعض الاشياء وإخفاء اخرى.
  • علوم الانبياء "ع" : هذه العلوم التي تداولها الانبياء والرسل "ع" من أخفى العلوم والاسرار , التي لا مجال لكشفها وسبر أغوارها , تناقلوها بينهم "ع" بسرية تامة ومن ثم أودعوا أجزاء منها لدى أوصيائهم وثقاتهم من المؤمنين , ولا زالت كنوزا محكمة الاغلاق .    
  • علم الطاقة: وهو من اشد العلوم الخفية خفاء , الا انه لم يحافظ على سريته وخفاءه , بل انكشف بمرور الزمن , وتفرع وتطور كثيرا , الا انه رغم تفرعه ورغم تطوره لا زال هناك علم طاقة خافيا في علم الطاقة المعروف ذاته , ويعتمد على عدة امور :
  1. استكشاف الطاقة: الطاقة كامنة في جسم الانسان وفي جميع العناصر الاخرى , إلا ان بعضها أكثر طاقة من غيرها , وبعض المواقع أكثر طاقة من سواها , ما على الطالب لها إلا أن يستشعر وجودها ويكتشف نقاط مراكزها . 
  2. توليد الطاقة: إن لم يوفق الى إستشعارها او الكشف عنها , فيمكنه توليدها من جسمه , وذلك بإطلاق طاقته الكامنة , ومعادلة أقطابها , فلا ينبغي أن يطغى قطب على اخر , مع لحاظ ان ذلك لا يتسنى للشخص العادي , بل يجب إتباع ممارسات ورياضات خاصة بها .
  3. التحكم بالطاقة: بعد إستشعارها وإكتشاف مواقعها او توليدها يأتي التحكم بها لإحداث خوارق للعادات , وذلك يصب في محورين :

3-1- شخصي: حيث يستفاد الشخص منها لذاته , باكتساب الطاقة الايجابية والتخلص من الطاقة السلبية الزائدة , مع الأخذ بنظر الاعتبار توازن القطبين.

3-2- عام : حيث يتحكم بها الشخص الماهر والكفوء والذي مرن استخدامها في مجالات عدة , منها شفاء مريض او تحريك الجمادات وغير ذلك من التصاريف الاخرى.              

*** يتبع ان شاء الله تعالى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118080
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13