الكل كان منتظرا ساعه اعلان المفوضية انطلاق الدعاية الانتخابية حتى بدأ التصارع والتنازع على الامكنة بين المرشحين للانتخابات اذا تحول ذلك الصراع الى تنافس بين المرشحين حول البنية والشوارع والاماكن العامة لكي يضعوا او يثبتوا دعاياتهم بها وعلى الرغم من ان شوارع وساحات وطرقات المدن ممتلئة بصور الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل القضاء على داعش ذلك السرطان الذي تقوقع في ذلك الجسد الطاهر لكن دماء وتضحيات الشهداء الابطال من العراقيين تم القضاء علية .صور الشهداء هي كانت اخر ذكرى نراها منهم وتذكرنا بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة والتي حققت النصر العظيم وثم يأتي ممن يمثلون الاحزاب والكتل السياسية التي تنوي المشاركة في الانتخابات ويزيلوا صور الشهداء ويرفعون مكانها صور مرشحيهم والذين لم نكن نعرفهم الا ايام الانتخابات ان دل ذلك على شيء فهو يمثل قمة الانحطاط الاخلاقي والاستهزاء بتلك الدماء الطاهرة .وعلى الرغم من ان المفوضية حددت اماكن وضع الدعايات الانتخابية لكن يبدوا ان لا احد يستمع لها وان الكل مشغول في ان يجد مكان له .
ان الحقيقة واضحة جدا ان لا تغير بدون اخلاق فعلية تستدعي انتباه المجتمع للأحزاب عند النظر الى طريقة الدعاية الانتخابية وكيفية الترويج للمرشحين مع الحفاظ على كل مكتسبات المصلحة العامة والخاصة للمواطن بشكل خاص
ان الذي يريد التأثير في الناس يجب ان يدرس اعماق نفوسهم ويعرف كيف يدغدغها ..اصبحت الاحزاب والكتل السياسية العراقية تمثل ديمقراطية يفترض ان تكون منضبطة وشفافة في تعاملها مع المجتمع الذي تعول علية الاحزاب والكتل وعلى ذلك يجب ان يكون هناك احترام لكل مقدس ضحى بنفسة ونقصد بذلك الشهيد الذي جاهد في سبيل خلاص العراقيين من داعش والكل يعرف ان لدى الاحزاب منصات اعلاميه تستطيع من خلالها الترويج لمرشحيها ...
|