وثن تضيقُ برجسهِ الا وثــــــــــــانُ
وفريســةٌ تبكي لها العقـــــــــبانُ
ودمُ يُضمدُ للسيوفِ جراحهــــــــــــا
ويُعيذُها من شرهِ الشريــــــــــانُ !
هي فتنةٌ عَصفت بكيدِكَ كلـــــــــــــه
فانفُذ بجلدك أيها الشيطــــــــــانُ !
ماذا لديك ؟ غَوايةٌ ؟ صُنهــــــــــــا
فقد أغوى الغوايةَ نفسها السلطانُ !
مكرٌ؟ وهل حَلفتَ بالقـــــــــــــــرآن
قُرآناً لينكرَ أنهُ قُــــــــــــــــــرآنُ !
كُفرٌ؟ بماذا ؟ دينٌنا أمسى بـــــــــــلاَ
دين ، وأعلنَ كُفرَهُ الايمــــــــــانُ !
كَذِبٌ؟ ألا تدري بأن وجوهــــــــنا
زُورٌ ، وأن نفوسنا بهـــــــــــــتانُ !
قَرنانِ ؟ ويلَكَ ، عندنا عشـــــــرون
شيطاناً ، وفوق قُرونهم تيجــــــانُ !
يا أيُها الشيطانُ إنكَ لم تــــــــــزل
غراً ، وليسَ لمثلك الميــــــــــــدانُ !
قف جانباً للإنس أو للجـــــــــــن
واتركنا ، فلا إنسٌ هُنا أو جـــــــانُ !
قفْ جانباً كي لا تبوءَ بذنبـــــــنا
أو أن يدينكَ بأسْمِنا الديـــــــــــــانُ !
إن يصفح الغفارُ عنك فإنـــــــنا
لا يحتوينا الصفحُ والغفـــــــــــرانُ !
أنبيكَ أنا أمّةُ أمَـــــــــــــــــــــــةٌ
تباعُ وتُشترى ونصيبُها الحرمـــانُ !
أنبيكَ أنا أمّةٌ أسيـــــــــــادُهــــا
خدمٌ ، وخيرُ فحولِهم خصـــــــــيانُ !
قِطَعٌ منَ الكذبِ الصقيلِ ،فليسِ في
تاريخهم رَوْحٌ ولا ريحـــــــــــــا ن.
|