ان ننفتح على العالم تلك مسألة في غاية الروعة والجمال ليصبح هذا الانفتاح خطوة مهمة تؤدي إلى التلاقح الفكري بين مجتمعنا ومجتمعات العوالم المتمدنة وتجعلنا نتجه إلى مسألة مهمة هي ماذا سنأخذ من العالم ؟ وماذا سنعطيه ؟ فليس من المعقول ان نبقى نستورد فقط دون ان نعطي للعالم رؤانا ومفاهيمنا وأن نسمعه صوتنا الحقيقي... وأن لا نستورد النقيض الفكري الذي هو ابن مجتمعه ورؤاه- ونحن مجتمعات مسلمة تقودنا اسس لا يمكن تجاوزها لكونها هويتنا إلى أنفسنا والعالم. كيف لنا أن نتقبل يوما فكرا ينافي ديننا ومبادئنا- فالسؤال المهم هو ماذا سيكتب العالم عنا ؟ ومثل هذه الانعكاسات الحضارية لا بد أن تدعم بالتزامات انسانية كبيرة ، هناك مسألة خطيرة لا بد أن ننتبه لها وهي ضرورة التعريف بين عملية الانفتاح والسقوط في براثن الغزو الفكري وعلينا أن لا نؤمن إيمانا اعمى بأن الغرب وصل درجة الكمال في التحرر والكمال الفكري وخاصة انه يشكو من ضعف الانفتاح على ثقافات العالم ، بينما نحن ينقصنا الانفتاح على تاريخنا وثقافتنا وإرثنا الحضاري بشكل صحيح.
|