آلاء الخيرو
تصوير: عامر أسماعيل
أقام مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار محاضرة فكرية حوارية بعنوان (التصورات المستقبلية للعلاقات الثقافية العراقية- الإيرانية) يقدمها الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت الشيخ (محمد حسن آختري) اليوم الأحد 18/2/2018على قاعة عشتار، بحضور مدير عام دائرة الشؤون الإدارية، ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية.
وفي كلمة قال وكيل وزارة الثقافة الأقدم الدكتور جابر الجابري: باسمكم جميعاً نحي الشيخ محمد حسن ضيفاً عزيزاً علينا ليتحدث لنا عن العلاقات العراقية الإيرانية، حيث يشكل اليوم العراق وإيران دوراً مهماً في العالم العربي، وقد أخذت إيران على عاتقها تحقيق النهضة العربية الإسلامية، وهذا ما يرصده العلماء والمفكرين في الدول العربية الإسلامية.
سماحة الشيخ هو من الشخصيات المرموقة كان له دور كبير في نشر الوعي الإسلامي، وهو من المواطنين المؤمنين بقضية التوحد بين المذاهب والديانات وقد بذل جهدا كبيرا في هذا المجال مثلما كان له دور كبير في دعم في العراق، وهو رجل درس في لبنان في جامعة الأمام موسى صادق وأسس عام (1990) مع مجموعة من علماء الدين المجمع العالمي لأهل البيت ورأسه (2004)، وهو حريص على العلاقات بينا.
وأضاف الجابري، أنني اعرفه منذ أكثر من عقدين من الزمن وكان في كل الميادين مجاهدا مثقفا، حمل قضية الأمة الإسلامية في فكره وقناعته منذ عام 1963 واستمر مجاهدا مهاجرا الى يومنا هذا، وكان من الذين رفعوا شعار أينما افرش سجادتي واصلي هو وطني، فكان بالنسبة له العراق قضية مقدسة تحمل كل هموم حياته منذ سنوات شبابه الأولى، فكان قائد وزعيم روحي لأنصاره ومريدوه، وظل يعمل في الوحدة وضخ الروح السامية والنبيلة في أبناءه وطلابه.
من جانبه قال الشيخ محمد حسن آختري: يسعدني أن التق بكم هذا اليوم وفي رحاب وجودي في هذه الزيارة القصيرة، إذ نلتقي في وزارتكم الموقرة وزارة الثقافة، تلك الوزارة المباركة التي تعد من أهم المهتمين بشؤون الإنسان والإنسانية، ففي بداية حديثي أشكر معالي وزير الثقافة وجميع مساعديه والعاملين في الوزارة لهذا اللقاء.
وأضاف أن ما يختلج في ذهني وضميري وفكري هو سعادتي أن أتيحت لي الفرصة أن أقول ما في ضميري، وما أفكر به في بعلاقتنا مع بعض وعلاقتنا بسائر الدول والأطياف المختلفة.
وأضاف آختري، أود أن أتكلم من هذا المنبر عدة نقاط أهمها أني مؤمن بضرورة التعاون بين إيران والعراق حيث أني أجد أن لنا العديد من القضايا المشتركة فقدرنا واحد وهدفنا واحد وعدونا أيضاً واحد، فالتعاون حكم أسلامي يأتي بأمر الله تعالى بقوله تعاونوا على البر والتقوى، فالبر هو أحسان والتقوى الوقاية من المفاسد والخلافات.
وفي ختام كلامي أود أن أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد وتعمل على وحدة العراق جغرافياً سياسياً شعبياً ونحن نريد تماسك العراق، وجمهوريتنا عملت على هذا وضحت وقدمت الكثير من الشهداء في هذا السبيل ووقفتنا هذه هي أيماناً منا بتعزيز وحدة العراق.
وعبر مدير مجمع أهل البيت في العراق الشيخ أبو علي البيباني، أن العلاقة بين الشعب العراقي الأبي والشامخ والشعب الإيراني علاقة تمتد لقرون وقرون، وان الكثير من الايرانيين والعراقيين كانوا وما زالوا لا يوجد أي خلافات وموانع بينهم وحتى اتجاهاتهم واحدة، إن أولى أهدافنا هو الاهتمام بالعراق ووحدته وتأتي هذه على لسان المرشد الإسلامي نفسه، إذ حثنا دوماً على الوقوف إلى جانب العراق للنهوض بالمستوى الثقافي والعلمي والاقتصادي وحتى على الصعيد العسكري.
وفي ختام الندوة كرم وكيل وزارة الثقافة الأقدم الدكتور جابر الجابري الشيخ محمد حسن آمري بشهادة شكر وتقدير لموقفه في نصرة العراق.
18/2/2018



|