• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مناجاة الوطن الكبير في الزمن العسير...!! .
                          • الكاتب : كريم مرزة الاسدي .

مناجاة الوطن الكبير في الزمن العسير...!!

مقطعٌ من قصيدةٍ لي أصف فيه رحلاتي في أرجاء الوطن العربي ، علماً أنني درّست في  عدّة أقطار عربية مشارقية ومغاربية  من ( 1970 حتى 1995م) ،  من البحر الكامل :

 

 يا موطني ناجيتُ أرضكَ أذرعـاً **** عرّجتُ  فيكَ  مشارقاً   ومغاربا

 

من (بصرةِ الحسنِ) التي غازلتُها ***حتّى (رباطِ الفتحِ) عشـتُكَ جائبا

 

طوراً على (الأوراس) أنفحُ طيبَهُ ** أو فوقَ ( قاسيونَ) أمسي شاربا

 

لي في زوايا (القيروانِ) تفسّحٌ *** غرّبتـُها فـــي ( برقـــةٍ )  متقاربا

 

صوبَ (الكنانةِ) إذ ْ يطـلُّ نسيمُها  *** كالطلِّ في ليـل ٍضربـتُ مُضارِبا

 

وإذا رُبى (لبنانَ) قضقضَ أضلعي *** فيثيرني لفحُ (الجزيرةِ)  غاضبا

 

وطنٌ  ولي في كلِّ قطـر ٍفلـذة ٌ  ***** مـــــنْ فكرتي ربـّيتها متنـاسبـا

 

منْ ذا يضاهينا بحبٍّ قــدْ رســـا *** منذ ُ الطفــولةِ كــان فرضـاً واجبا

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وهذا مطلع القصيدة وأبيات منها :

 

أشددْ بأزركَ كي تكونَ الغالبا *** لا يسمعُ  الدّهرُ الأصمّ ُمعاتبا

مَنْ ذا سيفخرُ في الدنى متفرقاً *** لا بـــاركَ اللهُ التـّقرقَ سائبا

كالأ ُسْدِ اقحمْ حازماً،لاتنثني ***إنْ رمتَ أنْ تجدَ السّموَّ مُصاحبا

لا  يستقيمُ مع الزّمان ِتردّدٌ **** فالصبرُ حجَــة ُمنْ  تعوّدَ  خائبا

هـــــذا العراقُ بأرضِهِ وبشعبهِ *** وبرافديهِ  ،إذا ْ توهّـــجَ لاهبا

كمْ مـــــــرّتِ الأيّامُ تثقلُ جُهدَها*** لــتعودَ تلكَ الشامخاتُ خرائبا

والحـــائراتُ الهائماتُ فريسةً ً ***لمنْ ارتدى ثوبَ الرزايا  راهبا

وطني تشقـّقَ أفقـُـهُ   بأصابع ٍ *** قد زجـّها حقــــــدٌ لتغدو ثعالبا

صلـّوا معي لمنْ ارتقى مجدّ العلا ** لولاهُ ما عرفَ الشموخُ تعاقبا

هذا الذي قدْ طلَّ منْ أفقِ السمـــا *** ليشيرَ  نحوّ اللهِ  وجداً  ذائبـا

وروى أديمَ الأرضِ منْ بركاتـــهِ *** خيراً   يجودُ  سنابلاً  وأطايبا

منْ  لامني في  حبّــهِ  متجنـياً *** قــدْ زدتـُهُ  حبّــاً  ودمعـاً  ساكبا

اللهُ  أكبرُ أنـــــتَ أولُ منْ أبــى *** ظلمَ العبـــــادِ  ولا  تفاخرُ عاتِبا

فالعدلُ  والإنسانُ مطلــعُ  فكرنا **** واللهُ يبقى للنفــوس ِمُحـاسبا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=115255
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13