خيطي
وانسجي ثوب الليالي
مدِّي يديكِ نحو الغيم
يتساقط تمراً أبيضَ اللون
إن كنتِ تبحثين عن الحبِّ
فالحبٌّ سبائكُ عاطفةٍ
أصيبَ بشللِ الأشواقِ
في جسدي النحيل
لأنه مشنوقٌ بين بابين من ذاكرتي
تعالي...
ثوباً ألبسهُ في شتاء حروفي
لأرسُمَ ملامِحَ عشقي الصيفي
تعالي جمراً يهطلُ على جليدِ نزفي
واكتبي (أحِبُّكَ) في الغيم
لأرى تكوِّن اللؤلؤ
تعالي....
وانثري قطعَ السماءِ
على ظهري كشلاّلِ
حبيبتي.....
البرقُ عصبيٌّ جداً
فلا تبحثي عن شبيهٍ لي
أُحِبُّكِ....
والساعةُ تنحني
لتقرأ سلامَها العِشقيَّ المقدس
حبيبتي.....
في كُلِّ صباح
أعبئُ حقيبتي
بشلاّلِ الدُخان المتصاعد
كأقلامِ الرصاص
كي يكتُبَ شعراً
على ورقِ السماء
حبيبتي....
الفراشاتُ تُلوِّنُ غربتي
بفُرشاتها التي لا تحتاجُ
إلى أصباغْ
جدرانُ حيطاني
سوداء اللّون
وأنا أحملُ رسالةً قديمةً
أكلتها الألوان القهوائية
والتراب الجائع مختبئ بين سطورها
حبيبتي....
أنتِ رمزٌ أسطوري لا يتكرر
وسطرٌ سكتَ دهراً
نطقَ شعراً
من ثنايا الفؤاد
وأنتِ نزفٌ عراقيٌ
لا يتوقف لا يتوقف
لا يتوقف |