• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الوطن والشعب يصرخان : الظليمة، الظليمة !! .
                          • الكاتب : خالد الناهي .

الوطن والشعب يصرخان : الظليمة، الظليمة !!

 حيثما توجد ضحية، لابد من وجود جان 
وطالما هناك مظلوم، لا بد من وجود ظالم . .
وهذه قاعدة لا يختلف عليها اثنان، ومنذ نشأة البشرية، فعندما قتل هابيل كان القاتل هو قابيل، وعندما ظلمت ماشطة ال فرعون كان فرعون هو الظالم .

لكن هذا المقياس في بلدي يكاد يكون متوقفا او لنكن اكثر جرأة ونقول انه لا يعمل مطلقاً .

ففي الوقت الذي اخذ الوطن من الشعب بحارا من الدم ليبقى حرا ، لم يتجرأ ان يعطي قطعة ارض لأبنائه ليشعرهم بالأنتماء اليه .
والأكثر من ذلك حتى المتر الذي يدفن فيه الشهيد ، يجب ان يشتريه ذووه من مالهم الخاص .
والمفارقة المضحكة المبكية، ان هذا الوطن كان سخي مع جميع دول الجوار على العكس،تماماً من مسك يده وبخله مع ابنائه ، فجميع دول الجوار اقتضمت منه قضمة، وقطعاً كلاً حسب حجم وقوة اسنانه .
وهنا كان الوطن هو الظالم، والشعب هو المظلوم .

ومن ناحية اخرى، نجد هذا الوطن يخرج ما بداخله من ثروات، ويعطيها للشعب افراد وحكومات، لكن في نفس الوقت تجد هناك جحود لهذه النعمة من افراده ( المواطنين ) فتراهم يلعنوه ويشتموه وينتقصون منه حيثما ذكر اسم العراق .
ولا نقصد هنا الجميع، انما الأعم الأغلب يفعل ذلك
والحقيقة ان المذنب في ذلك هو افراده اشخاص وحكومات .
فالوطن لم يسرق او يخون، انما افراده من يفعلون ذلك .

وهنا كان ابناء الوطن هم الظلمة، والوطن هو المظلوم .
وبين وطن ظالم ومظلوم، وشعب مظلوم وجاحد .
هناك اجيال تفقد هويتها، ووطن يشكو الغربة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=113833
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 01 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14