تابعت المفوضية العليا لحقوق الانسان بأسفٍ بالغٍ ماتعرض له الصحفيون والاعلاميون من اعتداءات وتهديدات متكررة مثلت انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير عن الرأي وممارسات وأساليب مرفوضة تتعارض مع الدستور العراقي والقوانين ذات العلاقة والاتفاقيات والمواثيق الدولية .
إن المفوضية وفي الوقت الذي تعبر فيه عن قلقها جراء تكرار هذه الحوادث واستمرارها فإنها تدين أي اعتداء يقع بحق المواطنين العراقيين فضلا عن الصحفيين والاعلاميين .
ومارصدته المفوضية خلال الايام الماضية لجملة من الاعتداءات والتهديدات بحق الصحفيين والاعلاميين مطلع العام 2018 ينذر بخطر كبير ويضر بسمعة العراق وآخرها ماحدث في النجف الاشرف يوم امس اثناء احتفالية النصر الكبير بحضور السيد رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادي وماتداولته وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كونه يعد تجاوزاً للقانون الذي يكفل حماية وحرية العمل الصحفي حيث اوعزت المفوضية الى مكتبها في المحافظة بتشكيل فريق تقصي حقائق للوقوف على تفاصيل هذا الحادث اضافة الى حوادث واعتداءات اخرى وبطرق مختلفة منها تعرض بعض الصحفيين الى التهديدات بالقتل والى الضرب والاهانة واخرى الى الاحتجاز والمحاكمة ومصادرة كامراتهم ومعداتهم وغيرها اثناء تأديتهم لأعمالهم الصحفية اليومية .
وبناءً على ماتقدم فإن المفوضية العليا لحقوق الانسان تطالب الحكومة العراقية ممثلةً برئاسة الوزراء ووزارة الداخلية بإجراء تحقيق عاجل وشفاف بالحوادث التي طالت الصحفيين والاعلاميين واعلان نتائج التحقيق ومعرفة المعتدين وتطبيق الاجراءات القانونية بحقهم .
كما ان المفوضية ستقوم بمتابعة ومراقبة تلك الإجراءات لتقييمها بما يتلائم مع النصوص الدستورية والقانونية والصكوك والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان.
المفوضية العليا لحقوق الانسان
8 كانون الثاني 2018
|