اختتم معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة مشاريعه القرآنية في محافظة بابل التي أقامها خلال العام المنصرم 2017 وكان ذلك من خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في قاعة الجامعة الإسلامية للمؤتمرات وشهد حضوراً غفيرا لممثلين من العتبات المقدسة وشخصيات دينية وأكاديمية من داخل وخارج محافظة بابل، فضلا عن جمع كبير من طلبة فرع المعهد، بالإضافة الى وفد رفيع المستوى مثل العتبة العباسية المقدسة ترأسه عضو مجلس إدارتها السيد عدنان الموسوي. وابتدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق والقوات الأمنية، ثم تلتها كلمة قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية ألقاها مدير مركز تراث الحلة الشيخ صادق الخويلدي والتي جاء فيها:"القرآن الكريم يهدي للتي هي اقوم، وفيه من المعاجز والخصائص العلمية التي لا تعد وتحصى، اكتشف المفسرون سابقاً قسما منها، وهناك الكثير لم تفسر بعد وسيكتشفها المفسرون لاحقاً، ويأتون بجديد بعد أن عجز الذين قبلهم وما هذه المشاريع القرآنية إلا أحد الطرق والآليات التي من خلالها نسهم في إيجاد بعضاً من هذه الخصائص", لتأتي بعدها كلمة مدير معهد القرآن فرع بابل السيد منتظر سليم المشايخي والتي بيّن فيها:"في يوم مبارك الا وهو ذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل الذي بفضله وبفضل قوات الحشد المقدس نحن اليوم واقفون مجتمعون في هذا المحفل المبارك، اليوم ببركات صاحب الجود والعطاء المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام) تقيم العتبة العباسية المقدسة متمثلةً بمعهدها القرآني في بابل الحفل النهائي لمشاريع المعهد المباركة التي نفذت في عام 2017م", وأضاف خطة العام الماضي شملت فروعاً عديدة منها الدورات القرآنية المباركة المنتشرة في عموم محافظة بابل دورة في أحكام التلاوة والتجويد، وكذلك دورات في حفظ الكتاب العزيز ضمن خطة محكمة أعدت من قبل العتبة المباركة شارك فيها أكثر من خمسين طالباً من أبناء هذه المحافظة، حيث شملت الطلبة في الحفظ من الجزء الخامس الى الجزء الحادي والعشرين، وشملت ايضا الخطة مشروع الحقيبة القرآنية او مشروع الدراسة المتكاملة وهي عبارة عن دورة مباركة شملت دروساً في تفسير كتاب الله العزيز وفي أحكام تلاوته في علوم القرآن وكذلك شملت دروساً في اللغة العربية . وأضاف اليوم وبالتزامن مع ختام هذا الحفل المبارك سيتخرج ثلة طيبة من طلبة هذه الدورات المباركة وسيكون عام 2018 أيضا مكملاً للعام الذي سبقه وسنبذل قصارى جهدنا من اجل مواصلة المسيرة القرآنية وتبعا للنهج القرآني الذي خطته العتبة العباسية المقدسة".



|