في باحة قصرك المهجور .. هناك أمنيات كتبها طفل صغير
حاكى فيها كل أثار المحنة التي عاصرها خلال رحلة حياته
لازال يتذكر يدي أمه الحميميتين
يستأنس بكلماتها الشفافة
وقبلات أبيه التي طبعت على وجنتيه ذكرى سعيدة وعشق أبدي تحكى حكاية عنه
لكن عند تلك اللحظة ومشاهدة كلمات الذاكرة المتحجرة
خطفه هاجس المعاناة الذي لازال يداهم أيام حاضره المهزوز
يبحث في حديقة البيت الكبير عن بذرة لعلها تضم بين أوراق أغصانها مستقبل جديد لايشبه تلك اللحظات الماضية
فالطفل شاخ ولازالت معاناته تكبر
والسارقين لبهجة القصر بنوا من حطامه حياة تخصهم متناسين ذلك الأثر الذي بناه الأجداد
ليحدث كل ماحدث والأمر الجسيم في زدياد على كاهل الشيخ الكبير
يحلم بمقام رفيع يبعده عن زلازل هذه الحياة
أمنية تحتضن أمنية والشيخ لازال يعيش حلم الصباح الجديد
حتى هرم والان مسح بيديه الناعمتين على شقوق ذلك الركن المهدوم
ليتلو سلامه الاخير عله يحظى بمقام رفيع بفردوس خالقه
يطالب عند وقوفه بين يدي جلالة الرب الوحيد عدالة لطالما حلم برؤيتها خلال رحلته المتعصبه المريضة .
|