• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين .
                          • الكاتب : عزيز الحافظ .

فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين

 إذا كان  الفوز بمباراة يغشي البصر فهو لايعمي البصيرة.. وليس تعكيرا للابتهاج الذي عمّ مدننا الحبيبة والذي أزعجنافيه إطلاق النار دون مبرر... كتبت هذه الواقعية:

أنتهت 94 دقيقة من حرب الاعصاب بين العراق والصين كرويا فاز العراق بكرة خارج نطاق الخدمة لم تستطع ان تكتم مع فرحنا بتدحرجها في سقف الشباك الصينية،ذاك توجسنا الحقيقي من مستوى الفريق هل من المعقول إننا بهذا الفريق نستطيع  الوصول لكأس العالم ومقارعة فرق آسيا المعروفة؟ ملاحظات أضعها كمتابع امام من يهتم بصداع الرأس من لعبة إسمها كرة القدم!
1- الدفاع العراقي كان باسلا وخاصة سلام شاكر ولكنه متباعد ولم يضغط على المهاجمين الصينيين الذين يستلمون الكرة بيسر امام منطقة الجزاء وكان لمشاركة حسام بمركز الدفاع الايسر مجازفة ركز عليها الفريق الصيني ولاننسى الاشادة بجهد كبير للمدافع سامال فقد تصرّف بعقلانية حتى في الالتحامات وفقد صفة التسرع التي كان يتصف بها. نعم كان ابرز خط هو الدفاع ولكنه يحتاج الكثير من التدريب على التغطية والتمركز مع إن تباعد الفترات الزمنية لتجميع المنتخب فهي مؤثرة حتما.
2- خط الوسط خط فاشل جدا فلاقصي ولانشآت ولامثنى كانت لهم بصمة ما مميزة يُعاب عليهم البطء والتردد بل والارتباك وقلة التمرير وقلة دعم المهاجمين وضعف العودة للدفاع والقوة في إنتزاع الكرات والانتشار المطلوب تكتيكيا بل وسمة جديدة ظهرت هي سرعة فقد الكرات بالتمريرات الخاطئة وربما  بسبب إنخفاض في اللياقة البدنية كان لزاما على المدرب زيكو ان يقوم بالتبديل لوضع روحية قتالية في هذا الوسط الذي يلعب سوية منذ سنوات وعاش تائها في صحراء مباراة الصين!
3- خط الهجوم خط المصائب والهموم فلاتكاد توصل كرة لهم الاوتعود اليك هجمة صينية خطرة تحبس الانفاس! فلم تجد يونس بتلك البراعة التي تمكنّه من الإحتفاظ بالكرة ببراعة والتمرير والالتفاف حول المدافعين  والتلاعب بهم فقد كان جهده فقط هو إنه ظهر مُتعبا وحسنته الوحيدة انه سدد كرة المباراة..كرة الفوز ودائما للفوز  حسنات تُمحي وتُنسي المتابع مرارات المباراة وتفاصيلها.
4- علاء عبد الزهرة كان شبحا فقط ومصطفى كإنه يشارك لاول مرة بمباراة دولية يدغدغ بتسديداته يد حارس مرمى الصين فكان مركز الجناح الايسر صعب التعامل عليه ولم يستغل ثغرات عديدة ليظهر براعته في التمرير والافلات من الرقابة ومواجهة المرمى الصيني وحسن إستخدام قدميه في التسديد المتاح.
5- كان دخول كرار مؤثرا لانه محروم آصلا قبلها ولان انانيته بالاحتفاظ بالكرة تنرفز الفريق الخصم فشكل دخوله الفارق في الهجوم لان هذا هو مركزه المفضّل بينما كان سامر مرتبكا مع إن من يسانده خلفه أخوه المبدع سامال.
6- الفريق يحتاج للتجديد والمنافسة في كل المراكز فقد كان الحارس جيدا والفريق الصيني يستحق التعادل على الاقل ولم يؤثر عليه طرد لاعب ولم يستغل الفريق العراقي ابدا النقص العددي ليكون فارقا بينهما يراه الناظر.
7- المرحلة القادمة يمكن الإستفادة من لاعبي الاولمبي والشباب ومتابعة الدوري الممتاز لجلب خامات نستطيع تجريبها بمعسكرات ومباريات دولية يجب ان تكون على روزنامة الاتحاد لامحالة.
8-  الفوز برأيي كان ضربة حظ! ساندها حضور جماهيري للمغتربين عكرّها عند البعض رفع العلم العراقي السابق بصورة غريبة وملفتة للنظر فهل بهذا الفريق المُتعب نستطيع الصعود للمرحلة التالية التي فيها كوريا واستراليا واليابان والسعودية واوزبكستان وغيرها؟! لاتقولوا لي كل شيء جائز! نعم فازت عمان على استراليا ولعبت الامارات جيدا مع كوريا ولكن؟ نفس الوجوه المتعبة المرهقة دون تنشيط سيجعل العراقي المتألم أصلا يتألم حتى من الفوز الباهت بكرة القدم كما حصل مساء الفوز على الصين.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11246
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13