• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : رشا عالم التجربة الجمالية في الرسم الواقعي .
                          • الكاتب : د . حازم السعيدي .

رشا عالم التجربة الجمالية في الرسم الواقعي

فن البورتريه ..الرسم الواقعي ..ان مايشغل رواد الرسم وصانعيه التغلب على الكفاءات الباطنية التي تسدد الخطى وتنعم بالنجاح , واغلب صانعي التقنية في الرسم هم من تدربوا واحتكموا لخبراء في الصنف المهني علما بانهم عانوا ولم يتوقفوا عند حد معين ومن اهم تلك المشكلات في الوقت المخصص للرسم كونه لايناسب الهدف فالتدريب يتطلب العديد من الساعات ويجب استثماره بحرية عليه ان تنمية القدرات ورعايتها يتطلب التضحية بالوقت وعدم الانشغال بمروره , وما يمكننا تسليط الضوء عليه هو الواقعي والبورتريه لنكون قد حققنا هدف المقالة .فالواقعية حركة في الرسم ظهرت ابان النصف الثاني للقرن التاسع عشر اي في 1848م , اذ كتب المسرح الواقعي والرواية والاقصوصة والشعر , كما ان الرواية هي تصوير التوتر بين الفرد والعالم المحيط به ومن ابرز كتابها (السويسري جوتفريد كيللر) والاقصوصة من ابرز كتابها (تيودور شتوم ) في حين ان الشعر تحول من القصيدة من وصف تجربة الذات المنعزلة الى تجربة الذات المصارعة مع المحيط واشهركتابها ( هيبل وشتروم وماير ).

اما فن البورتريه يعمل في مجال التصوير مثلما عبر عنه (ماتيس ) "ان الشكل البشري يهمني اكثر مما يهمني نقل الطبيعة "حيث لم يكن فن البورتريه لدى ( رشا عالم ) مجرد تخطيطات نتيجة الصدفة او حب لنقل الواقع بل هي ابحار في الظل والضوء وتعبير عن حقيقة الصورة , اذ تبادر ملتقطة الصورة بعين كامرتها او عينها كاساليب في الوجه والخلفية والنوعية الشفافة فضلا عن الشعور بالوزن المادي ويحدث جل ذلك في تقسيم الكنفاس او الورق اثناء عملية الرسم الى مساحات بخطوط بسيطة او عريضة او احترافية وهمية لايراها الا هي /الرسام وتبقى حقيقتها الجوهرية صانعة للموضوع فضلا عن الدقة كونها ليست هي الاخرى حقيقة .وهنا تظهر محققات الفعل الفني انه ممثلا لا تعبيرا على الفرق من غيره وهو ملازم للشعور وليس تعبيرا عن الشعور , بمعنى ادق ان مواضيع البورتريه تخضع فيما بعد الى اللون ونتفق ان اللون رمزي بكل احيانه الا انه مع الصورة يذهب الى التعبير عن سمات الجسد وشفافيته بكل مقاييسه ودرجاته في القيمة اللونية ويعود ذلك ان اللون لم يكن طبيعيا او منضبطا لانه تحضير ينزح الى الانسجام والصفاء ’ عليه ان قيمة اللون التي يمثلها اي رسام في فنون البورتريه هي معبرة لمهمة يمتلكها اللون في وجوده الحقيقي للموضوع (الوجه/الجسد), كما لم يكن رافد العاطفة بلبعيد عن التصوير ويستند الى وجوده الشعوري لديها حال الرسم فهو يزامن ويحاكي ويشاطر افكارها (شخوص مساندة) تتجول مع سرعة العين وانتقالاتها من مصدرها نحو الهدف وتلك الانتقالات فيض روحي يتجلى بقصد بصري الا انه يبقى لاشعوري على الرغم من اراديته , هكذا تلازم الشهخوص الخفية مراحل النتاج والاخراج في الفن فمن واجب الفنان ان يقوم بتقريب الشبه وتشخيصه بل والتركيز على نسخه كهوية للتعبير عن المنسوخ صورته طفلا ام شيخا او امرأة , وبالتالي ان الموضوع الفني يؤكد تجربته الجمالية في نقل الواقعي من الشىء بعيدا عن المخيلاتية وادراكا للتصوف , اذ ان (رشا) تعتقد ان المقدس موجود في نفوسنا ولابد من اظهاره وعملية اظهاره هي تجسيده والتجسيد جزء من الحقيقة في البورتريه .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=112177
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 12 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13