برعاية محافظ النجف الاشرف وضمن الاستعدادات  لمشروع النجف الاشرف فرقة الرافدين تقدم عرضاً مسرحياً خاصاً بالأطفال على قاعة منتدى شباب النجف الاشرف رابع أيام العيد وسط حضور كبير للأطفال .

 

رغم أنها خطوة بسيطة ومتواضعة إلا أنها كما وصفها بعض المعنيين بانها نواة لبناء مسرح أطفالي يتحمل على عاتقه خدمة الطفولة وتغذيتها بالقيم الإنسانية وحب الوطن والتعاون ونبذ الفرقة .

 

مخرج العمل الفنان صادق الكعبي قال" بمناسبة العيد السعيد وكذلك الاستعداد لاختيار النجف عاصمةً للثقافة الإسلامية ارتأينا أن نقدم عرضاً مسرحياً للأطفال يهدف إلى غرس روح التعاون والدعوة إلى الوحدة بعيداً عن التشتت والتباعد وهذه من ابرز مهام المسرح الاطفالي الذي ابرز مهامه أن يكون مسرحاً تربوياً" مشيراً إلى استعداد الأطفال لتلقي المعلومة والنصيحة والعظة والعبرة والحكمة من خلاله أكثر مما يتلاقاها في البيت.

 

الكعبي أكد إن مسرح الطفل مسرحاً لا يمكن الاستهانة به وهو اليوم بحاجة إلى دعم اكبر من المسؤولين وخصوصاً السيد محافظ النجف الاشرف واصفاً إياه بالداعم للإعمال المسرحية مادياً ومعنوياً وواعداً بذات الوقت الأطفال بأن يسعى لأن يرسم البسمة على شفاههم من خلال الأعمال المسرحية التي يعمل على عرضها ومنها مسرحية ملك الغابات مشروعه الجديد .

 

رائد المسرح النجفي الفنان مهدي سميسم وصف العمل المسرحي بالمتواضع والبسيط محملاً المخرج مسؤولية مستوى العمل الذي اعتبره مبادرة لا بأس بها رغم مستوى كادر التمثيل الذي كان بحاجة إلى تدريب وكان على المخرج أن يستعين بخبرات من أصدقائه المخرجين لتطوير العمل وخاصةً في مسألة اللغة حيث كان لحن القول واضحاً بشكل كبير حسب قوله بالإضافة إلى الديكور والملابس وحتى الموسيقى ولكن مع هذا لمست تفاعلاً كبيراً للأطفال مع الكلمات والموسيقى.

 

سميسم اعتبر المسرحية نواة لأعمال قادمة ستخدم الطفل واصفاً مسرح الطفل من اخطر المسارح ومهمته صعبة جداً من حيث التأليف والإخراج والتمثيل فهو يحتاج إلى مقومات كثيرة جداً من أهمها إيجاد مختبر فني قبل البدا بأي عمل لان أهدافه تختلف عن أهداف مسرح الكبار فجمهور الأطفال جمهور مضمون التلقي والحضور .

 

  سميسم تمنى على المسولين وخصوصاً السيد المحافظ أن يعمل على تشكيل لجنة لمسرح الطفل لتقديم عروضاً مسرحية بمناسبة اختيار النجف الاشرف عاصمةً للثقافة الإسلامية يكون خاصاً بالأطفال تعمل على خدمة توجهات الأطفال وتطلعاتهم نحو مستقبل مشرق وغد أجمل في بلدنا الحبيب ومدينتنا المقدسة.

 

الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومهتمة بالأطفال السيدة شبعاد أكد قارنت بين التجربة العراقية الوليدة والتجارب الإنسانية في الدول المتحضرة داعيةً إلى ضرورة الاهتمام بالطفولة اهتماماً خاصاً من خلال توفير الأجواء النفسية والاجتماعية المستقرة والهادئة التي تمهد لهم سبل النجاح وبناء شخصياتهم بناءاً سليماً بعيداً عن العنف والإرهاب والعقد والطباع السيكولوجية الغريبة التي تؤثر سلباً على شخصية الطفل.

 

أكد أكدت أن للمسرح دور مهم جداً فهو من أهم وسائل التنشئة حريٌ بالمعنيين أن يسعوا جاهدين إلى الاهتمام أكثر بالأعمال المسرحية التي يمكن لها أن تساهم وبشكل كبير في بناء شخصياتهم وتغذيتهم بالقيم النبيلة والمعاني الوطنية التي تشعر الطفل بأهمية الانتماء للوطن وحبه والوفاء له والتضحية من اجله وخصوصاً مثل تلك المسرحية التي تتحدث عن التعاون والدعوة للوحدة والتي لمسنا تفاعلاً طيباً مع مشاهدها من قبل الأطفال الذين شاركوا بشكل عفوي في بعض المشاهد إلى جانب الممثلين.

 

هذا وفي ختام العرض المسرحي الذي أقيم على قاعة منتدى شباب النجف  قدمت الشهادات التقديرية إلى الممثلين والقائمين على العمل المسرحي بالإضافة إلى بعض الإعلاميين والمسرحين ومنهم الفنان ناظم زاهي الممثل المسرحي المعروف.