• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : يـــــا أماكن!! .
                          • الكاتب : د . سمر مطير البستنجي .

يـــــا أماكن!!

يا أماكـن في نفسي والأشـــواق تستبـق
إني أخـــاف من صباح بعـده قــد نفتـرق
كالنجـوم الساريـــات في لهيـب تحتـــرق
كالنهـر يجــرى هاربـا في ابتعـاد ينطلـق
كالشمس تاهــــت فـي أساريـــر الشفــق
يـا مسافرا قد ضـلّ فـي متاهـــات الطرق
لا تَزِد عنـي ابتعــادا.. فالأمــاكن تحتـرق
الوقــت أدركـه المغيب والدقائــق تختنـق
والليــل كحّله الســواد،قد تلــوّن بــالأرق
والعمـر فـي لهيـب الشــوق أضنـاه القلق
سامحينـــا ...يـا أماكــن كنـا فيهـــا نتّفـق
ليتنــا من رُقــــادٍ يـــا لياليهــا لم نستفـق.
**************
خبــــأت ســريّ عندهـــا فـي  ذات مغيـب
زرتهــا في وحدتـي أمــــلأ الدنيــا شَجيـب
ومنهــا عنـد يأسي عزلتـي وقــت المغيـب
ان مررتُ بطيفهـــا ..أيقظــت فـيّ  النحيب
هـل آثـــرت شمس الضحى عنهــا المغيــب؟
سأسيـر تاركــا على الــدرب أشواقـي تجيب.
**************
يـا أمــاكن قــد زرعناهـــا بأحـــلام الشبــاب
وفيها ألـق النجم قد تعالى وما وارى الغياب
قد أنــارت من لهيبـي وهجهـا حتى السحاب
يــا أمــاكن قــد ملأنـاهــا بأحـاديثٍ عِــــذاب
 أين ذكرانا يا أماكن،هل غدت مثل السراب؟
سأظـلّ فـي احتظاري حتى يأتينـي الجــواب
واظلّ الثُم سحـرها ..حتى يوارينــي التـراب
لن أُسلم الذات لأنّـات الجوى وأنغــام العتاب
غير أني قد تعبت وبخافقي استرخى العـذاب.


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11179
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14