• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شؤون عربية .
                    • الموضوع :  في وطني لم يبقي السياسيون، شيئا إلا وجعلوه لعبة من العابهم الانتخابية، وسخروها لكسب الأصوات، حتى حاوية .
                          • الكاتب : شاكر فريد حسن .

 في وطني لم يبقي السياسيون، شيئا إلا وجعلوه لعبة من العابهم الانتخابية، وسخروها لكسب الأصوات، حتى حاوية

 

لا ريب أن التفجير الاجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد " الروضة " في العريش بمحافظة شمال سيناء ، والذي اودى بحياة المئات من المصلين ، اطفالاً وشباباً وشيوخاً ، وخلف العديد من الجرحى والمصابين ، هو عمل بربري وحشي جبان خسيس وغاشم ، مدان ومرفوض ، ويعتبر تجاوزاً لكل التشريعات السماوية والقيم والاخلاق الانسانية ، وتحد صارخ لكل المسلمين في بقاع الارض واصقاع العالم ، واستفزاز لمشاعرهم ، واستهداف لعقيدة الامة ، لما تمثله المساجد من رمزية دينية ومكانة كبيرة وعظيمة للاسلام والمسلمين .

ان الارهاب لا دين له ، ولا يفرق بين طائفة  وآخرى، بين المساجد والكنائس ، وبين المسلمين والمسيحيين ، وكم شهدت مصر اعمالاً ارهابية طالت الاقباط والمصلين المسيحيين في الكنائس .

هذا الاعتداء الارهابي الآثم هو تعبير وتجسيد حقيقي للفكر الظلامي السلفي الارهابي المتطرف المنحرف عن الشرائع والأديان ، الذي يمارسه وينتهجه الارهابيون والمتطرفون باستهدافهم دور العبادة ، وهم لا يمتون للانسانية بصلة ، ولا يمتون ايضاً للدين الاسلامي الحنيف المتسامح الذي ينهى عن القتل والعنف ، وهم باعمالهم الارهابية يشوهون صورة الاسلام الحقيقي .

وكما رأينا على امتداد السنوات الأخيرة فان تنظيم " داعش " الارهابي لا يجد أي غضاضة أو حتى حرمانية في استهداف المساجد والكنس ودور العبادة ، وتاريخه الدموي في العراق وسوريا وليبيا زاخر وحافل باستهداف المساجد ، حتى أنه استخدم المساجد للاحتماء بها وشن عملياته العسكرية منها في الموصل ، التي تمكنت ونجحت اخيراً في تطهير ارضها من هؤلاء الأشرار .

اننا اذ ندين الارهاب والعنف بكل الوانه وانواعه واشكاله وايا كانت دوافعه ومنطلقاته ، ونقف مع مصر ، شعباً وحكومة وقيادة ، في مواجهة التطرف والارهاب ، ودحر قوى الشر والظلام ، وندعو الى توحيد جميع الجهود الدولية والاقليمية والمحلية في مكافحة بؤر الارهاب وتصفيتها ، والقضاء عليه واقتلاعه من جذوره .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=111049
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13