• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : بمناسبة أسبوع النزاهة الوطني .. هيأة النزاهة تعقد بالتعاون مع وزارة الداخليَّة المؤتمر العشائري المُوسَّع لشيوخ عشائر العراق .
                          • الكاتب : هيأة النزاهة .

بمناسبة أسبوع النزاهة الوطني .. هيأة النزاهة تعقد بالتعاون مع وزارة الداخليَّة المؤتمر العشائري المُوسَّع لشيوخ عشائر العراق

رئيس هيأة النزاهة يطالب باصطفاف الجميع بوجه الفساد كما اصطفوا بوجه الإرهاب الداعشيِّ


الدكتور الياسري يُشيد بدور العشائر في دحر الإرهاب ويطالبهم بدعم الأجهزة الرقابيَّة في حربها على الفساد


ممثل وزير الداخلية: "إجراءات الهيأة في السنوات الأخيرة أسهمت إسهاماً واضحاً في تقليص مسالك الفساد"


مُمثِّل شيوخ عشائر العراق يدعو إلى حملةٍ وطنيَّةٍ كبرى للقضاء على آفة الفساد

 

أكَّد رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسريُّ ضرورة اصطفاف جميع شرائح المجتمع العراقيِّ لدعم الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة؛ من أجل استئصال شأفة الفساد، كما اصطفوا جميعاً للتصدِّي للإرهاب الداعشيِّ، داعياً العشائر العراقيَّة إلى نبذ الفاسدين وعدم احتضانهم.
الدكتور الياسريُّ شدَّد، في كلمته بالمؤتمر العشائريِّ الذي نظَّمته دائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة في الهيأة بالتعاون مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخليَّة، شدَّد على أنَّ مكافحة الفساد مسؤوليةٌ وطنيةٌ وأخلاقيةٌ وشرعيةٌ وقانونيةٌ تقع على عاتق جميع شرائح المجتمع مؤُسَّساتٍ وأفراداً، لافتاً إلى أنَّ التجارب العالميَّة الناجحة في مضمار مكافحة الفساد تُظهر تكاتف شرائح المجتمع جميعاً ضدَّ الفساد والمفسدين، مُبيِّناً أنَّ دول العالم لم تُفلح باستئصال شأفة الفساد عبر جهازٍ مُتخصِّصٍ بعينه، بل بتضافر جهود شرائحها مجتمعةً؛ من أجل تحقيق ذلك.
الياسريُّ أكَّد أنَّ النيَّات الصادقة لا تكفي وحدها لوأد الفساد الذي تمسُّ آثاره مصلحة البلد والمواطن بالصميم؛ كونه يُفضي إلى تردِّي مستوى الخدمات ويعرقل مسيرة التنمية ويُقيِّـد الاستثمار، مُشدِّداً على ضرورة أنَّ تُشفَعَ النيَّات الصادقة بالعمل، داعياً إلى ضرورة الإسراع بتشريع قوانين صارمةٍ تردع المفسدين والمتجاوزين على حرمة المال العامِّ، "فالإرادة الحقيقيَّة يجب أن تُترجَم إلى قانون، والقانون يجب أن يُترجَم إلى إجراءاتٍ فاعلةٍ".
رئيس هيأة النزاهة حدَّد، في كلمته في المؤتمر الذي حمل شعار "قيم العشائر العراقيَّة الأصيلة ركيزةٌ أساسٌ في مكافحة الفساد والإرهاب"، حدَّد ثلاثة عوامل أساسيَّةٍ اشترط توفُّرها؛ بغية نجاح جهود مكافحة الفساد تمثلت بالإرادة السياسيَّة الجادَّة والدعم الحقيقيِّ للأجهزة الرقابيَّة والقضاء الذي يجب أن يكون شجاعاً، فضلاً عن الفعاليات المجتمعيَّة الداعمة لجهود مكافحة الفساد، مُناشداً العشائر العراقيَّة بضرورة الوقوف بجانب الأجهزة الرقابيَّة، مُنبِّهاً إلى أنَّ الدستور العراقيَّ أشارإلى دور العشائر العراقيَّة، إذ نصَّ في المادَّة (45/ثانياً) منه على  " تحرص الدولة على النهوض بالقبائل والعشائر العراقيَّة، وتهتمُّ بشؤونها بما ينسجم مع الدين والقانون، وتُعزِّزُ قيمها الإنسانيَّة النبيلة، بما يساهم في تطوير المجتمع، وتمنع الأعراف العشائريَّة التي تتنافى مع حقوق الإنسان " داعياً إلى تفعيل دور العشائر العراقية والإفادة من قيمها الأصيلة في نشر قيم النزاهة والأمانة ونبذ سلوك الفساد، مطالباً باصطفاف الجميع صفاً واحداً بوجه الفساد، كما اصطفَّ جميع العراقيِّين بوجه الإرهاب الداعشيِّ
وتطرَّق الدكتور الياسريُّ، خلال كلمته في المؤتمر الذي حضره حشدٌ كبيرٌ من شيوخ وزعماء العشائر العراقيَّة، إلى الوسائل القانونيَّة الواجب توفُّرها في مكافحة الفساد، فضلاً عن الوسائل المجتمعية التي تضمَّنتها رؤيته التي أطلقها في نهاية آب من العام الماضي،.

فيما سلَّط الضوء على استراتيجيَّة الهيأة الجديدة في الجانب التحقيقيِّ والوقائيِّ، إذ تمخَّض عنها تأليف الفرق الميدانيَّة التحقيقيَّة التدقيقيَّة والأخرى الجوَّالة السرِّيَّـة التفتيشيَّة آزر ذلك عمل الفرق الوقائيَّة ومكافحة الرشوة وإعداد مسوَّدة الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمكافحة الفساد للأعوام 2016 – 2020، ولم تقف الهيأة عند حدود هذا الجانب، بل نهضت بمسؤوليَّةٍ أخرى تتعلَّق بنشر قيم النزاهة والأمانة والسلوك القويم في أوساط المجتمع، فأطلقت العديد من الحملات التوعويَّة الإرشاديَّة من قبيل البرنامج التوعويِّ (نساءٌ مُتَّحداتٌ ضدَّ الفساد) والبرنامج التوعويِّ (النزاهةُ قيمةٌ أصيلةٌ من قيم الجامعة) الذي نظَّمته الهيأة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلميِّ، فضلاً عن البرنامج التوعويِّ المُهمِّ الذي أطلقته الهيأة تحت شعار (النزاهة جوهر الأديان) وذلك بالتعاون مع ديواني الوقفين الشيعيِّ والسنيِّ وأوقاف الديانات المسيحيَّة والآيزيديَّة والصابئة المندائيَّة وبطريركيَّة الكلدان في العراق والعالم، فضلاً عن البرنامج التوعويِّ التثقيفيِّ (يداً بيدٍ مع النزاهة) الذي نظَّمته دائرة العلاقات مع المُنظَّمات غير الحكوميَّة في هيأة النزاهة بالتعاون مع برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائيِّ في العراق.
واستعرض الإنجازات التي حقَّقتها الهيأة في العام 2016 والأشهر المنصرمة من عام 2017 ، مُنوَّهاً بإنجازاتها المُتحقِّـقة في الميدان التحقيقيِّ الزجريِّ، داعياً الجميع إلى الاطِّلاع على ما تضمَّنته تقارير الهيأة الفصليَّة والسنويَّة التي بيَّنت في عام 2016 تمكُّنها من إيقاف هدر واسترجاع أكثر من ترليونين ونصف الترليون دينار، واستصدار ثلاثة آلاف أمر قبض، وإحالة 2512 مُتهماً بقضايا فساد، ونظرها 11825 قضيَّةً جزائيَّةً، فضلاً عن تمكُّنها في الأشهر التسعة المنصرمة من العام الجاري من استرجاع وإيقاف ومنع هدر قرابة ترليون دينار، وتحقيقها في 5751 قضيَّةً جزائيَّةً أُنجِزَ منها 3519 قضيَّة ، فضلاً عن استصدارها 4556 أمر استقدامٍ و1573 أمر قبضٍ، وإحالة 1862 مُتَّهماً بقضايا فسادٍ على القضاء، وإعادة ما بذمَّة 34 مسؤولاً سابقاً ضمن ملف استرداد أموال وممتلكات الدولة.
وتخلل وقائع المؤتمر إلقاء كلمة السيِّد وزير الداخليَّة قاسم الأعرجي التي ألقاها ممثله الفريق وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحاديِّ، حيث ثمَّن فيها الجهود الحثيثة التي تُقدِّمها هيأة النزاهة مُمثَّلة بالدكتور حسن الياسريِّ، داعياً شيوخ العشائر العراقيَّة إلى مساندة الأجهزة الرقابيَّة ولا سيما هيأة النزاهة، لافتاً إلى أنَّ القضاء على الفساد بحاجةٍ إلى وقفةٍ جادةٍ من العشائر الأصيلة، مُبيِّناً أنَّ العراقيِّين الذين توحَّدوا جميعاً تحت فتوى المرجعيَّة الدينيَّة العليا؛ من أجل طرد الإرهاب حتماً سيتوحَّدون؛ من أجل عراقٍ نظيفٍ خالٍ من أدران الفساد والمفسدين.
مُمثِّل وزير الداخليَّة الفريق محمد بدر أشاد في كلمته بالمؤتمر بجهود هيأة النزاهة، مُبيِّناً أنَّ إجراءات الهيأة في السنوات الأخيرة أسهمت إسهاماً واضحاً في تقليص مسالك الفساد، مُبيِّناً أنَّ النزاهة كلمةٌ عزيزةٌ على جميع العراقيِّين، وأنَّها من بين المبادئ والقيم التي يحرص الجميع على غرسها في عقول وأذهان أبنائهم منذ نعومة أظفارهم، مُقدِّماً الشكر لرئيس هيأة النزاهة لإطلاقه مبادرة أسبوع النزاهة الوطنيِّ.
مُمثِّل شيوخ عشائر العراق (الشيخ معد السمرمد) أكَّـد في كلمته بالمؤتمر أنَّ المرحلة القادمة ستكون مرحلة الحرب على الفساد بعد أن طويت صفحة الحرب على الإرهاب الداعشيِّ، مُطالباً العشائر بالوقوف إلى جانب الحكومة والأجهزة الرقابيَّة في محاربة الفساد والمفسدين، داعياً إلى حملةٍ وطنيَّةٍ كبرى للقضاء على آفة الفساد.
واختتمت فعاليات المؤتمر بتوقيع المشاركين في المؤتمر على وثيقة العشائر العراقية لمحاربة الفساد التي تضمَّنت ما يأتي:


بسم الله الرحمن الرحيم


وثيقة العشائر العراقية
لدعم جهود مكافحة الفساد والارهاب


قال تعالى في محكم كتابه الكريم
(ولتكن منكم أمةٌ يدعونَ إلى الخير ويأمرونَ بالمعروفِ وينهونَ عن المنكر)


من أجل تعضيد العمل العشائري ليكون سياجاً وطنياً لدعم الدولة في مكافحة الفساد والإرهاب وإيماناً منا بأن قيم عشائرنا الأصلية هي حتماً ركيزةٌ أساسيةٌ في مكافحة الفساد والإرهاب وبناء عراقٍ مزدهرٍ عراقٍ يتَّسع لجميع أبنائه نحن ــ شيوخ العشائر العراقية المجتمعين هذا اليوم الأربعاء الموافق 22/تشرين الثاني/ لعام 2017 في رحاب المؤتمر العشائريِّ الموسَّع لشيوخ عشائر العراق الذي تعقده وزارة الداخلية مديرية شؤون العشائر وهيأة النزاهة دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية ــ آلينا على أنفسنا ونيابةً عن عشائرنا أن نعلن التزامنا بتوجيهات المرجعية الدينية العليا بالمبادئ التي تنصُّ عليها هذه الوثيقة والحرص كلَّ الحرص على التزام عشائرنا ببنودها، وهذا عهدٌ بيننا وبين الله سبحانه وتعالى وعهدٌ بيننا وبين أبناء شعبنا العراقيِّ الأبيِّ، وهو أيضاً عهدنا لمؤسَّسات دولتنا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيننا على إحقاق الحقِّ ودحر الفاسدين والانتصار على الإرهابيين والظلاميين أسوة بأبطال العراق من قواتنا المسلَّحة والقوات الأمنية والحشد الشعبيِّ والعشائريِّ الأبطال الذين تناخوا لنصرة بلدنا الحبيب وشدُّوا النِّطاق على النِّطاق ودحروا الإرهاب الداعشيِّ في المناطق التي كان يعيث فيها قتلاً وترهيباً وفساداً.
 لك العهد منا يا عراق على أن نلتزم بما يأتي:
 أولاً- اِستمرار عشائرنا بمساندة القوات الأمنية ومدها بالمعلومة الاستخبارية ورصد كلِّ التحركات المشبوهة التي تريد النيل من أمن الوطن والمواطن.
ثانياً- الإيمان بمؤسَّسات الدولة والقضاء ونُحذِّر أبناءنا من الانجرار إلى بحر الفساد سيِّئ الصيت والعمل على تثقيف أبناء عشائرنا وردعهم بما يضمن دعم كيان الدولة ومُؤسَّساتها العاملة في مجال مكافحة الارهاب.
ثالثاً- دعم جهود الأجهزة الرقابيَّة وبالأخصِّ جهود هيأة النزاهة في مكافحة الفساد لضمان مستقبلٍ أفضل للعراق وشعبه. 
رابعاً- مدُّ جسور الأخوة بين شرائح المجتمع كافة، وخلق روح التعايش وردم الخلافات التي يمكن أن تسمح لضعاف النفوس  بالتسلُّل لزعزعة استقرار البلاد، وهذا يتطلَّب جهداً عشائرياً ومُجتمعياً من خلال حلِّ المشكلات بعيداً عن الشحن الطائفيِّ.
خامساً- توظيف قوة العشيرة وإسهامها مع أجهزة الدولة لخدمة الوطن والدفاع عن الشعب وصيانة وحماية حرمة المال العامِّ من أيدي العابثين.
سادساً- لا مكان للفاسدين والإرهابيِّـين في صفوف عشائرنا، فعشائرنا براءٌ من هؤلاء، وإننا سندٌ لأجهزة الدولة في ملاحقتهم ومطاردتهم؛ حتى ينالوا جزاءهم العادل، ولن تكون العشائر مظلة لسُرَّاق المال العامِّ.
سابعاً- الامتناع عن الممارسات والعادات الضارَّة والمخالفة للقانون مثل التساهل في التجاوز على حرمة المال العامِّ، وإطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعيَّة، وحصر السلاح بيد الدولة، وعدم الاعتداء على المُوظَّفين مثل الأطباء والمهندسين ورجال الشرطة والملاكات التدريسيَّة أثناء تأديتهم واجباتهم الرسميَّة.
هذا هو عهد الرجال من شيوخ العشائر إلى بلدنا العراق وإلى أبنائه الغيارى وإلى مُؤسَّسات الدولة والله خير الشاهدين.

 
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=110910
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14