الليلُ الأبيضُ
مدَّ يدَهُ
ليعانقَ رؤوس أقلامي
كلماتي أسماكٌ
تسبحُ في حنجرة المعنى
قلبي جرسٌ
أو صفارة إنذار
لأنَّ العشقَ زئبق
وأنتِ ضباب
وطيفكِ ضريح
أصفادُ أحلامي في يد عقرب الساعة
تلدغُ أبداً
مسامات الإحساس
تتفتح حين تسبح أسماكها
في ربابتي المائية المكسورة
وفي وتري المبحوح
الليلُ في أنفاس البدل الضائع
والقطارُ يغازلُ
خلفَ الكواليس
ولازلتُ أبحثُ في شقوقِ ذاكرتي
عنه
لأنه توقف منذ تعبئةِ الحلم
قارورة الذرف
تقطر
تقطر
تقطر
وأطلُّ من شباك العمر
على رصيفِ الأيام
لأسلخَ وأنفض الماء
عن تأريخ المآقي
أخشى أن
أقفَ أمامكِ
عارياً من ثوب شفتي
لأنَّكِ جسدُ الكلمةِ
وتجاعيدُ البحر
لكِ وجوهٌ موسميةٌ
كجلدِ الثعبان
فلا أستطيعُ
أن أستعيرَ نظّارة الوقت
6/6 هذه أنت وأنا.....
طيفكِ مزمارٌ لا يغمضُ عينيه
إلا بمنتصف الشعر
لأتسلق سُلَّمَ ضفائركِ
وأسافر.....
|