اطلقت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سراح (67) حدثا من الاقسام الاصلاحية التابعة لدائرة اصلاح الاحداث خلال تشرين الاول عام 2017، فيما اشركت (116) حدثاً ضمن منهاج التعليم المسرع، فضلا عن اشراك (51) آخرين في دورات محو الامية.
وقال مدير عام الدائرة اركان ثامر صالح ان الاحداث الذين اطلق سراحهم من الاقسام الاصلاحية توزعوا بين (46) حدثا موقوفا و(13) حدثاً تخلية وثلاثة احداث بالافراج الشرطي، فضلا عن ثلاثة احداث بالعفو العام، وحدثين بقرار تمييزي.
واضاف ان الدائرة رشحت (17) حدثا ضمن برنامج الرعاية اللاحقة الذي يضع الحدث تحت رعاية برامج ارشادية خاصة قبل وبعد اطلاق السراح بثلاثة اشهر، مشيرا الى ان الدائرة لديها برامج صحية بالتعاون مع دائرتي صحة بغداد الكرخ والرصافة تمت من خلالها احالة (32) حدثا الى المستشفيات والمراكز الصحية وتسجيل (16) زيارة من قبل اطباء مختصين في مختلف المجالات الطبية لاجراء معاينات والوقوف على حالة الاحداث الصحية إذ تم اجراء (1121) معاينة طبية في الاقسام الاصلاحية، لافتا الى ان الاحداث يمارسون الالعاب الرياضية المختلفة باشراف مسؤولي النشاط الرياضي في الاقسام.
وفي سياق اخر اوضح صالح قيام الدائرة باشراك (116) حدثاً كطلبة يدرسون في المدارس التابعة لها ضمن منهاج التعليم المسرع بالتعاون مع وزارة التربية التي قامت بتنسيب عدد من ملاكاتها التدريسية المختصة بهذه المناهج، وكذلك اشراك (51) حدثاً في دورات محو الامية، وتطبيق برامج ثقافية ودينية تضمنت (69) محاضرة ثقافية قدمت من قبل باحثين اجتماعيين مختصين في كل قسم لرفع وعي الاحداث وتهذيبهم وارشادهم، والقاء (82) محاضرة دينية من قبل منسوبي الدائرة من حملة الشهادات في مجال الشريعة والعلوم الدينية لتقويم واصلاح سلوكهم، فضلا عن محاضرات صحية بلغ عددها (13) محاضرة من قبل مسؤولي الطبابة في الاقسام لرفع الوعي الصحي وتعليمهم الاسعافات الاولية والوقاية من الامراض.
وفي سياق متصل، اشار المدير العام الى ان الدائرة نفذت خلال تشرين الاول برامج تأهيلية لمستفيدي الاقسام الاصلاحية تضمنت دورات في مجالات (الحدادة والنجارة والحاسبات والحلاقة والخياطة والخط والرسم والتأسيسات الصحية)، والتدبير المنزلي للاحداث الاناث، مشيرا الى مشاركة (194) حدثا موزعين بين (26) دورة تدريبية، مبينا ان هذه الدورات تأتي من اجل اكساب الحدث مهارات مهنية تعينه على العمل ومزاولة مهنة بعد اطلاق سراحه، وتسهل عملية اندماجه في المجتمع والعيش مع اقرانه بصورة سوية.
واكد صالح ان الوزارة تدرس الوضع العام للمستفيدين من الاحداث فيما يتعلق بالجانب الصحي والنفسي وكيفية تقويم السلوك اذ ان دورها لا يقتصر على الايداع فحسب انما العمل على امكانية دمج الاحداث بالمجتمع من خلال البرامج التي تقوم بها وتنفيذ البعد الوقائي للقانون المتعلق برعاية المشردين للحيلولة دون وصولهم الى ارتكاب الجنح.
نادية البياتي
|