اعلن مجلس محافظ صلاح الدين يوم الاربعاء الماضي في جلسة استثنائية عقدت لهذا الغرض اعلن عن قيام اقليم صلاح الدين ضمن الحدود الادارية للمحافظة وقد قام المجلس باستعراض الاسباب  وراء هذا القرار المفاجىء والمستعجل مع بيان الاسباب التي ادت الى مثل هذا القرار وهي كما يلي :
اولا : تهميش واقصاء ابناء المحافظة والمحافظة وخاصة في الوظائف الحكومية في بغداد وكذلك في الدرجات الوظيفة المخصصة للمحافظات حيث ان هناك اجحاف واضح لسكان المحافظة والامثلة على ذلك كثيرة جدا" .
ثانيا" : قلة تخصيصات المحافظة المالية حيث ان مايخصص لها هو حصتها من تنمية الاقاليم والتي لاتتجاوز 7% من الموازنة العامة والمتبقي 93% يخصص لوزارات الدولة التي من المفترض ان تنفذ مشاريع في المحافظات ولكن فعليا" لايتم تنفيذ الا القليل جدا" والذي لا يتناسب واحقية المحافظة من هذه المبالغ .
ثالثا" :ضرورة الغاء او تحديد قانون المسائلة والعدالة الذي يطبق حاليا" بانتقائية وبتسييس واضح من ناحية ومن الناحية الاخرى فان محافظة صلاح الدين قد حكمت العراق فعليا" لعدة عقود وطبقا" لقانون المسائلة فان اجتثاث ابناء المحافظة امر لامفر منه لشمولهم باجراءات هذا القانون .
رابعا" : قيام وزارة البلديات وبتوجية من الامانة العامة لمجلس الوزراء بالايعاز الى بلدية سامراء باستملاك المنطقة المحيطة للعتبة العسكرية وتسجيلها ملكا" صرفا" باسم الوقف الشيعي مما يشكل قلقا" حقيقيا" من حصول تغيير ديموغرافي لمدينة سامراء التي تمثل ثقلا" سكانيا" وصناعيا" وتجاريا" لمحافظة صلاح الدين .
خامسا" :: عدم وجود صلاحية لمجلس المحافظة فيما يخص الاجهزة الامنية وربطها حاليا" بالمركز.
سادسا":ضرورة التوقف عن المداهمات والاعتقالات غير المدعومة بأوامر قضائية  وتجنب الاعتقالات المبنية على وشايات او المخبر المجهول
هذه الطلبات هي التي تشكل هاجسا"وقلقا" لسكان المحافظة  والتي عبر عنها المجلس في قراره المستعجل وكم تمنيت ان لايصدر هذا القرار من مجلس صلاح الدين ابتداءا" لعدة اسباب اولها لكونه قرارا" مستعجلا"  ولعدم دراسته بشكل  جيد وكذلك لخطورة هذا المشروع الذي ربما يشكل بداية لتقسيم العراق وكنت اتمنى انتهاءا" ان لايرد السيد رئيس الوزراء عليه بهذه السرعه وبهذه الكيفيه ولكن كنت اتمنى ان يبادر سيادته ان يعالج جميع مواطن الخلل ومواطن القلق للناس بافعال وليس بأقوال كما جرت عليه العادة وان يفرغ القرار من محتواه ويبطل الحجه لكي يبقى العراق واحدا" موحدا" بقناعة الجميع  وان تسود لغة العقل والحكمة بدلا" من لغة التهور والانتقام  ولكي نطمئن ان في البلد رجال يسعون باخلاص لبناء دولة وليس رجال سلطة