تأسيس فرقة العباس (عليه السلام) القتالية والتلبية الاولى لانطلاق فتوى الجهاد الكفائي المباركة.....

تلبية لنداء المرجعية العليا في النجف الاشرف وبعد اصدار فتوى الجهاد الكفائي المباركة انطلقت قوافل المخلصين من خدمة العتبة العباسية المقدسة بجميع اقسامها والادارات التابعة لها ملبية لهذا النداء المبارك يرافقهم مجموعة خيرة من أبناء الوطن من محافظات الوسط والجنوب وهم يحملون ارواحهم وقلوبهم باكفهم فداء للوطن الحبيب ودفاعاً عن المقدسات , فأُعلن تشكيل فرقة باسم ابي الفضل والفداء حامل لواء كربلاء العباس بن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ( فرقة العباس {ع} القتالية ) للدفاع عن الوطن والمقدسات وكان ذلك يوم السبت 22 شعبان 1435هـ الموافق 21 حزيران 2014م وقد جاء في اعلان التأسيس الذي أعلنته الحكومة المحلية لكربلاء المقدسة ما يلي : نتيجة لتزايد أعداد المتطوعين في المحافظة وعدم استيعاب المراكز الحالية لهم , قررت لجنة الحشد الشعبي في المحافظة والتابعة لهيأة الحشد الشعبي المُشكلة من قبل رئاسة الوزراء , فتح مراكز إضافية للتطوع وبالتنسيق مع الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وإن هذه المراكز ستكون نواة لتشكيل فرقة لحماية المدينة المقدسة وقد سُميت بـ( فرقة العباس {ع} القتالية ) .
كان للعتبة العباسية المقدسة بجميع اقسامها وادارة المقامات والادارات التابعة لها الدور المهم باستنفار جميع القدرات والامكانيات لهذا التأسيس المبارك والسعي لانتصارات الجيش و قواتنا الامنية وتحرير الاراضي وحماية المقدسات والمدنيين وكان نصب اعين قيادة الفرقة التنفيذ الحرفي وبدقة لتوجيهات المرجعية المباركة بحفظ الاموال العامة والانفس والسعي باعمار واعادة الحياة للمناطق المحررة كافة ودون فرق بين منطقة واخرى فكان هنالك انتصارات عظيمة تحققت من اهمها فقد تولت الفرقة منذ تأسيسها حماية حدود محافظة كربلاء المقدسة وتأمين منطقة شمال كربلاء باتجاه جرف الصخر والمسيب و المنطقة الممتدة على طول الجانب الغربي من كربلاء الى النجف الاشرف باتجاه الحدود العراقية السعودية وطريق الحج البري حتى منفذ عرعر الحدودي بالاضافة للرحالية , وصد المحاولات الارهابية البائسة لاختراق تلك المناطق خاصة في صد الهجمات ومحاولات التسلل على منطق عين التمر وضواحي غرب كربلاء ومارست الفرقة خلال هذا المحور عدة مهام انسانية واجتماعية بالاضافة لمهامها الامنية كان من ابرزها تأمين منطقة النخيب وتأسيس قوة من ابناء المنطقة لتكليفهم بواجبات حماية مناطقهم وكذلك تأمين طريق الحج البري وكان هنالك فعاليات اخرى جاءت بعد ذلك وبالتحديد خلال موسم الحج الماضي 1437هـ 2016م تمثلت بتأمين وتقديم الخدمات المختلفة من مأكل ومشرب واستراحة لقوافل الحجاج العراقية وبمختلف الحملات ومن كافة المحافظات .

في يوم الجمعة (25شوال 1435هـ) الموافق لـ(22آب 2014م) دعت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وعلى لسان وكيلها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ( دام عزه ) من منبر الجمعة المبارك الى الاستجابة الى مناشدات واستغاثات اهالي ناحية آمرلي الصامدة وضرورة فك الحصار عنهم فاتخذت العتبة العباسية المقدسة وقيادة فرقة العباس ( عليه السلام ) القتالية تدابير عاجلة ومهمة لفك هذا الحصار واغاثة الاهالي فتم التنسيق مع وزارة الدفاع العراقية التي كانت ولا زالت الداعم الرئيسي والمهم للفرقة من ناحية التجهيز بالاسلحة المختلفة والتنسيق العالي في الخطط والعمليات فكان الاجراء الاول هو ايجاد جسر جوي للوصول الى ناحية امرلي فانطلقت اول طائرة يرافقها الاستاذ ميثم الزيدي المشرف العام على فرقة العباس ( عليه السلام ) القتالية وعدد من منتسبي العتبة المقدسة ومجاهدي الفرقة تبعها وصول العديد من القوافل الاغاثية والمتطوعين فيما بعد لفك الحصار واغاثة الاهالي والحمد لله الذي من بالنصر للمؤمنين .