بحثت رئيسة وفد المعهد الفرنسي للشرق الأدنى سيسليا بيري، مع مدير قصر الثقافة والفنون بالبصرة عبد الحق المظفر، الواقع الثقافي والتراثي الذي تتميز فيه محافظة البصرة، يوم الثلاثاء 14/11/2017
وقال مدير القصر عبد الحق المظفر، يسعى وفد المعهد الفرنسي إلى تأليف كتاب عن تراث البصرة وبيوتاته التراثية القديمة ،من خلال تقديمنا شرحا مفصلا عن تلك البيوت التراثية، وبنائها المعماري، وآلية صيانتها، حيث تعتبر الشناشيل من الظواهر الرئيسية والمألوفة في البيوت البصرية، والتي تدل على الثراء، ففي بيوت الميسورين تتحول الشناشيل إلى قطع فنية رائعة، لجمال نقوشها الخشبية التي تتخللها قطع زجاجية صغيرة ملونة، مشيرا إلى أن قصر الثقافة والفنون يعد واحدا من البيوت التراثية في البصرة، شيد من قبل الشيخ خزعل ألكعبي منذ قرون، ويقع على نهر العشار.
وأضاف المظفر، تطرقنا خلال اللقاء إلى دور مدينة البصرة التي كانت مركزاً حضارياً مهماً، حيث شهدت حركة ثقافية، وعلمية، وعمرانية في حقب زمنية من تاريخ العراق والعالم الإسلامي، وانتشرت في أرجائها مختلف صنوف فنون العمارة الإسلامية ومنها نجارة الخشب وزخرفته، وصناعة الزجاج، مبيناَ انه خلال فترة الانتداب البريطاني على العراق التي بدأت سنة 1917م، انتشرت الشناشيل بصورة لافتة للنظر في مدينة البصرة ،وذلك نتيجة استقدام عدد كبير من الهنود المهرة والفنيين في صناعة وزخرفة الخشب الذي كان يستورد من الهند.
من جهتها أعربت سيسليا بيري والوفد المرافق لها عن سعادتهما لما قدمه قصر الثقافة في البصرة من جهد متميز، ومعلومات تراثية، للاستفادة منها في كتابها المزمع طبعه عن تراث البصرة واصفة اللقاء بالمثمر. وقدمت بيري شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي يتحلى بها العراقيون بصورة عامة والبصريون على وجه الخصوص.
15/11/2017
|