• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى من يهمه الامر هل نحن بأنتظار استبدال ناس بناس اخرين !! .
                          • الكاتب : د . ماجد اسد .

الى من يهمه الامر هل نحن بأنتظار استبدال ناس بناس اخرين !!

مهما كانت عوامل الانحياز لدى الأفراد او لدى الجماعات لأي نظرية او فلسفة اوايديولوجيا ما فأن البشرية عاشت فترات شديدة القسوة والعتمة من صنع الطبيعة تارة ومن صنع الانسان نفسه تارة اخرى كما عاشت البشرية فترات اتسمت بالرخاء والامان والرفاهية عمرت خلالها حياتها الحضارية .

فبين النظرية القائمة على المنثوية والتكاملية وصراع الطبقات وبين النظرية القائمة على الدورات وتجدد الحياة ومحوها علاقة مباشرة او غير مباشرة بوجود فلسفات لاتؤمن الا بالصيرورة لان الوجود يسبق الفوعي وهو الذي ينتجه كما أنتجت الأدوات والأدوات الصانعة للأدوات وهناك من يرى ان الوعي هو الذي يعيد بناء التصورات والحياة برمتها ..الخ

نظريات استندت الى أسس ربما أكثرها رواجا ان أدوات الانتاج هي التي صاغت العلاقات الاجتماعية عبر سلسلة من التحولات سمحت للأخيرة ان تعيد بناء الاولى في هذا المسار المشفر بأسراره ومخفياته او الذي لايقبل التأويل ولا الحوار فهل ماحدث ويحدث من احتجاجات وفتن ودمار في الأقاليم التي ضربتها العواصف ينتمي الى نظرية ما محددة من النظريات المعروفة ..؟

فأذا كان اليسار ومعه التيارات القومية والدينية والثقافية ذات النزعة الحديثة التقدمية قد ازدهرت ابأن خمسينيات القرن الماضي فأن موجة الاسلام السياسي بصورة عامة تسللت واكتسحت المجتمعات العربية والإسلامية ايضا .

لكن الاسلام السياسي ليس نظرية واحدة او رؤية اخيرة لها سماتها الواضحة وضوح الشمس فهناك ضمن خصوصية كل رقعة جغرافية / تاريخية إسلامها مع ان كل طرف يُزعم انه الأكثر موضوعية وصوابا ..

والسؤال هنا : من سيعيد لهذه الأقاليم وخاصة الفقيرة او التي مازالت تعيش في الماضي والتي استنزفت كثيرا في الأرواح والموارد وفي مجالها النفسي - السلام والامان والاستقرار في حده الأدنى ..؟

بدل ان يتم قتل الأطفال والنساء والشيوخ الى جانب إشعال معارك يذهب الشباب ضحية لها ..

من يعيد للناس مبدأ : احترام عقول البشر وكرامتهم ويؤمن لهم العيش الطبيعي كباقي سكان الارض بعد ان تحولت الارض العربية الى خرائب.. وأشلاء .. ضحايا .. أيتام ومعوقين وأرامل .. الخ حتى أصبحت هذه الأقاليم تستورد اكثر من ٩٠ ٪؜ قوتها اليومي ..

ام علينا ان نستسلم لنظرية ما من النظريات بأنتظار ان يتم استبدال الناس بناس اخرين آنذاك تكون التوبة والغفران والندم كلمات لا نجد فما ينطق بها !




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=109105
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 11 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15