يبدء يوم الإنسان بفنجان قهوة وافطار، لتنشيط عقله ثم تخطيط بسيط ﻻنجاز بعض الأعمال و أكمال اخرى لم تنجز بعد،
ﻻشك ان كل شخص لديه عمل يقوم به او مهمنة يمتهنها، حتى وان كانت ﻻ تدر عليه ربحا، فبعض المهن مذمومة كامتهان الكذب.
النجاح يحتاج الى ثوابت و أطر، وﻻ يحدث بالصدفة بل يحتاج الى عمل وجهد، ثم محاولة واصرار، كيف يكون الإنسان ناجح وهل طريق النجاح واحد؟
ﻻبد من تحديد مضامين النجاح ورسم مﻻمح واضحة ليكون بالأمكان التعرف عليه منذ الوهلة الاولى، وهنا ﻻبد من الاشارة الى احدث النظريات العلمية الحديثة وتبيانها باسلوب بسيط مع الاحتفاظ بجوهر المعنى.
التطور السريع الذي يقفز خطوات واسعة نحو الأمام يترك المتلكأ ﻻ يستطيع المواكبة، ولمعالجة هذه الفجوة وجدت معالجات دقيقة ومنها التخصصية، ويمكن فهم ماذا تعني التخصصية بمثال بسيط،
ان هناك 5 أشخاص كل منهم يتقن 5 مهن وكل فرد يتقن المهنة بنسبة 50% وعند الطلب منهم مجتمعين إنجاز عمل ما من خﻻل مهنهم، فﻻ شك ان اعلى نسبة للانجاز ﻻ تلبي الطموح.
فيما لو ان هؤلاء الأشخاص كلا منهم يتقن مهنة واحد بنسبة 90% ويطلب منهم انجاز عمل ما تشترك فيه مهنهم، عندها يكول العمل بإنجاز دقيق وعالي.
يتبادر للذهن كﻻم من الموروث الشعبي "سبع صنايع والبخت ضايع" والحقيقة ليس بضياع البخت وانما ان صاحب الصنايع السبع ﻻ يتقنها جميعها بدقة عالية ﻻنه يشتت تركيزه بينها، بينما صاحب (الصنعة) المهنة الواحدة يكون مبدع وناجح في عمله.
وهنا اذا اردنا التقدم والتطور و المواكبة ﻻبد من التخصصية في اداء اعمالنا وفسح المجال امام الاخرين ليبدعوا فيما يتقنون،
عندها فقط نصبح كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
|