ها قد انسحب الكرد من المناطق المتنازع عليها و تنازلوا عن الكثير من مكتسباتهم الغير مشروعة
لكن كيف خلفوا الكثير من تلك المناطق ؟
خلفوها اطلال قرى و انقاض دور
من سيعوض المتضررين ؟
الا ينبغي ان يُجبر بارازاني على تعويضهم ؟
الا ينبغي ان يُجبر هو (لا حكومة المركز) على دفع رواتب الكرد المتاخرة ؟
الا ينبغي ان يدفع نفقات الجيش و الحشد الزاحف الى المناطق المتنازع عليها و تعويض اُسر الشهداء و الجرحى من كلا الطرفين ؟
الا ينبغي ان يدفع للمركز من ارصدته المصرفيه و ارصدة عائلته و حزبه خٓراج ١٣ سنة من النهب ؟
ام ان محاسبته على تلك السرقات ستفتح ملفات سرقات حكوماتنا الاتحادية المتعاقبة و صفقات ساستنا و اختلاساتهم على مدى تلك السنين ؟
و على هذا الاساس سيغلق ملف البرزاني و يخرج بشيء من ماء الوجه كي لا تسوّد وجوه في بغداد
لو تخيلنا ان في العراق حكومة قوية و نزيهة و حازمة و غير تابعة بالقرارات لأي جهة خارجية فهل ستغض الطرف عن ملاحقة بارزاني بالمحاكمات و التعويضات ؟
ام انها ستتعدى ذلك الى ملاحقة السعودية بالقضاء الدولي كي تدفع فواتير التكفير و عن كل تكبيرة انتحاري تبني مدينة عراقية دمرتها المفخخات و الانتحاريون او احتلها السلفيون ؟
بل تتعدى ذلك الى امريكا بعدم توقيع اي اتفاقات نفطية او غازية او عسكرية معها مالم تعترف بتسببها باطالة امد الحروب و الحصار و التدمير لتشارك بالسهم الاكبر من التعويضات.
او على الاقل للضغط على تلك الدول المتسببة في دمار البلد لاسقاط ديونها عنه
الا تستحق تضحيات شعب العراق و معاناته سعياً حازماً من قادته لملاحقة كل من تسبب بالدمار و الموت و فقد الاحبة ابتداءا من ارصدة ازلام البعث في البنوك الاجنبية و مرورا بارصدة سياسيي المحاصصة و ملاحقة دول الجوار و دول الخليج و امريكا ؟
ام ان حكوماتنا لا تجيد غير التوسل بالدول المانحة لتتعطف علينا بالتبرع و بالمقابل حصول تلك الدول المانحة على فُرص تجارية و عقود مالية غير منصفة لبلدٍ حكومته ضعيفة و اقتصادييه خُرس.
او ان حكوماتنا قد تعودت على طرق ابواب صندوق النقد الدولي و صندوق التسويات لاستحصال قروضٍ لاعادة الاعمار و اثقال البلد بديون ربوية مجحفة و التزاماتٍ و شروط ترتقي في وصفها لتكون كالوصاية الدولية لا يدفع ثمنها الا الاجيال اللاحقة
من اين ناتي بوزير خارجيةٍ خبرة بالتفاوض كمحمد جواد ظريف الايراني او مندوب ناجح لدى الامم المتحدة كبشار الجعفري السوري كي يفتح كل الملفات و يطالب كل الجهات المتسببة بخسارات بلدٍ كالعراق لن يكفيه كل نفط العالم كي يسدد ديونه و يعيد بناء مؤسساته و تعويض مواطنيه
اصبحنا نخاف من كل انتصار او مكسب ميداني لان ثقتنا بقادتنا و خبراتهم في ادارة ماوراء الانتصارات معدومة
نفرح بالانتصارات و قلوبنا وجلة من التبعات لان قياداتنا تعمل بمبدأ (الحظ و التضحيات و التدخلات)
لا بإستشارة الكفاءات
|