بالفديو : لقطات نادرة من الإمام الخوئي قدس سره الشريف في ذكرى رحيله
تمر علينا ذكرى وفاة مرجع الطائفة الامام الراحل المحقق السيد ابو القاسم الخوئي، المرجع الذي عد من اساطين العلماء في القرن العشرين.
نال المرجع الديني اية الله السيد الخوئي درجة الاجتهاد في فترة مبكرة من عمره الشريف، حيث تتلمذ على يد علماء عصره مثل آية الله الشيخ فتح الله المعروف بشيخ الشريعة وآية الله الشيخ مهدي المازندراني وآية الله الشيخ ضياء الدين العراقي وغيرهم.
وبعده نيل سماحته درجة الاجتهاد اعتلى منبر التدريس لفترة تمتد إلى أكثر من سبعين عاماً حيث امتاز بحثه بالمنهج العلمي المتميز وأسلوبه الخاص في البحث والتدريس.
واختير السيد الخوئي مرجعا اعلى للطائفة الشيعة بعد وفاة المرجع الاعلى الامام السيد محسن الحكيم عام 1970.
وقد تلمذ بين يدي سماحته عدد كبير من أفاضل العلماء المنتشرين في المراكز والحوزات العلمية الدينية الشيعية في أنحاء العالم، والذين يعدون من أبرز المجتهدين من بعده حتى لقب بـ “أستاذ العلماء والمجتهدين”.
لقد استطاع الامام الخوئي من المحافظة على وجود واستمرار استقلالية الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ومواجهة جميع الضغوط الشديدة التي تعرضت لهامن قبل الانظمة الحاكمة وخصوصا النظام البعثي المقبور.
وقد تمكن السيد الخوئي من تاسيس الكثير من المؤسسات الخيرية في الكثير من دول العالم، التي أخذت على عاتقها نشر الثقافة الإسلامية، والاهتمام بتوفير الأجواء الإسلامية للمسلمين في تلك البلاد.
كما شارك الامام الخوئي في دعم الانتفاضة الشعبانية التي حدثت في العراق سنة 1411هـ، واعتقلته السلطات البعثية بعد إخماد الانتفاضة واطلق سراحه بعد ذلك وبقي تحت الاقامة الجبرية حتى توفي عصر يوم السبت 8 صفر 1413هـ الموافق 8 آب 1992، ومنعت السلطات الحاكمة أن يُقام له تشييع عام، وأجبرت أهله على دفنه ليلاً، فدفن في مقبرته الخاصة في جامع الخضراء في النجف الأشرف.
وقد ابّنه المرجع الاعلى السيد السيستاني بقوله: “كان أعلى اللّه مقامه، نموذج السلف الصالح، بعبقريته الفذّة، ومواهبه الكثيرة، وملكاته الشريفة، التي أهلته لأن يعدّ في الطليعة من علماء الإمامية، الذين كرسوا حياتهم لنصرة الدين والمذهب”.