نظم البيت الثقافي في مدينة الشعلة وبالتعاون مع منتدى شباب الشعلة، يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول، ندوة استذكار للشاعر الدكتور مصطفى جمال الدين بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لرحيله استضاف خلالها الشاعرين الأستاذ سلام البهادلي والأستاذ هشام المسافر.
واستهلت الندوة بقراءة سورة الفاتحة على روح الشاعر الراحل بعد ذلك تناوب الشاعران على الخوض في سيرة الشاعر مصطفى جمال الدين منذ ولادته في محافظة ذي قار عام 1926وحتى وفاته في دمشق عام 1996 وما قدمه من عطاء أدبي وعلمي خلال مسيرة حياته أغنى به المشهد الثقافي والأدبي.
وكان للشاعر سلام البهادلي مشاركة خاصة في الندوة تحدث فيها عن حياة الشاعر الراحل تناول فيه المواقف الوطنية المشرفة للشاعر مصطفى جمال الدين وكيف تصدى بشعره للحقب المظلمة التي عاصرها في العراق وكيف انتهت به تلك المواقف إلى أن يغادر البلاد عام 1980 بسبب المضايقات السياسية آنذاك.
وتوقف البهادلي كثيرا عند قصيدة "بغداد" بوصفها إحدى القصائد الخالدة للشاعر الراحل حيث تغنى بابياتها وهو يرددها على مسامع الحاضرين وسط تفاعل وإعجاب كبير منهم.
بدوره حرص الشاعر هشام المسافر على الخوض بشكل واسع في المسيرة الإبداعية للشاعر مصطفى جمال الدين، مبينا إن الشاعر الراحل كان نموذجا نادرا في الوسط الشعري والأدبي استطاع ببراعته أن يوظف العوامل الوراثية التي تتعلق بنسبه وانتماءه لأهل البيت عليهم السلام مع العوامل البيئية التي تتعلق بالوسط الذي نشأ فيه وهو محافظة ذي قار وثقلها الإبداعي ليخلص إلى حصيلة جعلته محط إعجاب واهتمام على المستويين المحلي والعربي.
كما حرص الشاعر المسافر على أن يستحضر بعض قصائد الشاعر الراحل لاسيما تلك التي يرثى بها الشهداء ويمجد تضحياتهم.
وفي ختام الندوة قدم مدير البيت الثقافي جواد نعيم الشوكي شهادتين تقديريتين للضيفين العزيزين، مثمنا مشاركتيهما القيمتين في الندوة.
25/10/2017


|