اسمه : أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن أبي محمد الخليعي الموصلي الحلي [١] .
وصفه : شاعر أهل البيت عليهم السلام المفلق ، نظم فيهم فأكثر ، ومدحهم فأبلغ ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه الإ مدحهم ورثائهم ، كان فاضلاً مشاركاً في الفنون قوي العارضة ، رقيق الشعر سهلة ، قد سكن الحلة الى أن مات [٢].
تاريخه : اختلف المترجمون للخليعي في تاريخ وفاته ولكنهم اجتمعوا على انها كانت في الحلة ودفن فيها - قبره الآن موجود - واغلبهم لم يذكر مولده الا إن بعض المحققين جزاه الله خيراً ، شمر عن ساعديه ووجد من مصادر قديمة ما يطمئن به في تحديده فقال إن مولده ٥٨٢هـ ، ووفاته احتملها احتمال لعدة قرائن ذكرها المحقق وهي إن وفاته كانت ٦٥٠هـ [٣].
استبصاره : كان الشيخ أبو الحسن اديباً شاعراً مجيداً ممن يتولى أهل البيت عليهم السلام ، بعدما أناب اليه تعالى ببركة الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وعدل عن طريقة آبائه[٤]
وقصة تشيعه كالتالي : ان أمه نذرت أنها إن رزقت ولداً تبعثه لقطع طريق السابلة - المارُّون على الطريق - من زوا الإمام السبط الحسين عليه السلام وقتلهم فلما ولدت المترجم وبلغ أشده ابتعثته ، إلى جهة نذرها فلما بلغ إلى نواحي المسيب بقربة من كربلاء المشرفة ، طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام - الغبار - الثائر ، فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير - الغبار - الطاهر فانتبه مرتدعاً عن نيته السيئة ، واعتنق ولاء العترة ، وهبط الحائر الشريف [٤] ، ويقال نظم عندئذ بيتين :
إذا شئت النجاة فزر حسيناً * لكي تلقى الإله قرير عينِ
فان النار ليس تمس جسماً * عليه غبار زوار الحسينِ
كراماته : جرت مفاخرة بين المترجم وبين ابن حماد الشاعر وحسب كل أن يمدحه لأمير المؤمنين أحسب من مديح الآخر فنظم كل قصيدة وألقياها في الضريح العلوي المقدس ، محكمين الإمام عليه السلام فخرجت قصيدة الخليعي مكتوباً عليها بماء الذهب أحسنت ، وعلى قصيدة ابن حماد مثلهبماء الفضة ، فتأثر ابن حماد وخاطب أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : أنا محبك القديم وهذا حديث عهد بولائك ، ثم رأى أمير المؤمنين في المنام يقول له : إنك منا وإنه حديث عهد بأمرنا فمن اللازم رعايته [٥]
ديوانه : جمع ديوان الخليعي الشيخ المحقق المتتبع العلامة محمد السماوي المتوفى ١٣٧٠هـ ، وهو الأن مخطوطة في مكتبة الحكيم العامة ، في سنة ٢٠١٠ خرج الى النور بتحقيق وتذيل الدكتور سعد الحداد ، وهو الآن متوفر على شبكة الفكر بصيغة pdf .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] أعيان الشيعة ج٨ ص٢٦٣.
[٢] موسوعة الغدير ج٦ ص١٢.
[٣] المحقق سعد الحداد مقدمة ديوان الخليعي .
[٤] موسوعة الغدير ج٦ ص١٢.
[٥] دار السلام للميرزا النوري نقلها من كتابه الأميني في الغدير .
|