منذ أكثر من شهر والعوامية وأهلها يعانون أزمة الاتصالات وانقطاعها بسبب ممارسات سلطات آل سعود بحق أهالي “القطيف والاحساء” بشكل عام، والعوامية تحديدا”، التي تحاول نفض غبار الحصار العسكري الذي استمر لأكثر من 100 يوم، على البلدة بفعل غطرسة السلطات التي بطشت بالبشر والحجر دونما فرق، متذرعة بحجج ومزاعم واهية. يعيش أهالي العوامية أزمة انقطاع خدمات شركات الاتصالات في معظم أحياء البلدة، لتولد معاناة جديدة لدى الأهالي إثر انقطاع خدمات الخط الأرضي والهاتف المحمول وخدمات الانترنت سواء الأرضي أم الشبكة الخاصة بالهواتف الشخصية. أحد أبناء العوامية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لخوفه من الاستهداف من قبل السلطات السعودية، قال ل”مرآة الجزيرة” بأن الانترنت التابع لشركة “موبايلي” يعاني من بطء شديد، لافتاً الى أن أسباب انقطاع خدمات الاتصالات في البلدة والتأخر في إصلاح الأعطال لم يفسر من قبل شركات الاتصالات حتى الآن. المعلومات أكدت أن الانقطاع الذي لم تعرف أسبابه وأسباب تأخر إصلاحه تسبب في نشوء أزمة تواصل لأهالي البلدة، ما دفع البعض منهم للنزوح خارج البلدة لتعطل أعمالهم المعتمد في إنجازها على الاتصال بالشبكة الالكترونية، في حين اضطر البعض الآخر من الأهالي إلى تحمل أعباء وتكاليف جديدة لشراء شرائح اتصال مختلفة منSTC ،بهدف الحصول على اتصالات وشبكة انترنت. هذا، وبينت المعلومات أن أهالي البلدة أبدوا غضبهم من انقطاع الخدمات التي تتغنى بها السلطات في وسائل الإعلام وتتذرع بتقديمها وهي غير موجودة حقيقةً على أرض الواقع، بل على العكس فإن ما تبقى بعد الحصار العسكري تم تدميره أو الاستيلاء عليه، ولعل الاتصالات تعد أبرز تجليات هذه الأزمة اذ تتعمد “هيئة الاتصالات” تجاهل الشكاوى المتكررة من الأهالي لمعالجة هذه المشكلة. وبموازاة انقطاع الاتصالات، لا تزال السطات السعودية تعسكر المنطقة بتمترسها في البلدة مما يزيد من معاناة الأهالي بحصار خانق مفروض عليها بآليات عسكرية ومدرعات وجنود لا يوقرون كبيراً ولا يراعون صغيراً. يشار إلى أن أهالي العوامية يعيشون حالة ترقب وقلق محاولين نفض غبار العدوان والاجتياح العسكري وسط تضييق مستمر من السلطة وأدواتها، التي تسعى لحرمان الأهالي من أبسط مقومات الحياة والاستمرار فيها بالشكل الطبيعي.
|