حزَّ الرؤوس َ كأنهُ مَلَكُ الردى
ومضى يسطرُ بالمراجل سيدا
فقضى المئاتُ على يديه حتوفهم ...
قنصاً وكان منامهم متسهدا
فأقض مضجعهم وأزعج ليلهم
وأزاحَ مهجتهم وفرقهم سدى
وأذل سيدهم وأبطل سحرهم
ولسعيهم في الشر كان مبددا
ولحلمهم بالحكم كان مُحطماً
ولأُنسهم في العيشِ كان مهددا
وأقل ما يروى اليه بأنهُ
كان انتقامُ اللهِ فيهِ مُجسدا
كان انتقام الله في سوح الوغى
هو والردى متحالفانِ على العدى
فإذا انثنى سيفُ المنونِ لبرهةٍ
كانَ الحسامَ المستشيطَ مُهندا
هو والردى خاضا مراجلهم معا
لم يتركا مِسخاً هناك معربدا
لم يتركا جرذاً يلوذُ بجحرهِ
الا عليه تئازرا و تعاضدا
فأحسّهم حر الحديد بقنصهِ
وأذاقهم طعم الهزيمةِ مُفردا
الْيَوْمَ تذكرهُ الحشود وتنحني
مما جناهُ على الجناةِ مسددا
وبما قضاهُ على الدواعشِ من
جوىً يُغلِّي الصدورَ تكمدا
وكأنهُ فيما جناهُ بحصدهم
أحيا مصاديقَ الفداءِ مُجددا
درساً تمثل في الجهاد وعبرةً
ومنارَ حقٍ للإباءِ ومقتدى
ولفضلهِ التاريخُ يركعُ شاكراً
وبما أفاض الى العراق تخلدا
****************************
حسام الخرسان
التاسع من محرم / ١٤٣٩
٢٠١٨/٩/٣٠