أعلن مفوّض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن "إسرائيل" وعملاء سرّيين لمسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية نجحوا في خرق الأمن العربي من جديد من خلال قيام الإستفتاء الكردي بُغية إنشاء كيان خاص بهم. ويتجلّى ذلك في حضورهم ووصولهم الى كردستان عشية الاستفتاء، وهم السادة: زلماي خليل زاد (السفير الامريكي السابق في العراق)، بيتر كالبريث (السفير الامريكي السابق في كرواتيا)، بيتر غالبريث وهو الخبير الأميركي المسؤول عن إضافة مواد خطيرة وملغومة في الدستور العراقي والذي عُرِف في وقتها بدستور بريمر وخاصة المادة 140/ كركوك، بالإضافة إلى بيرنارد كوشنير وهو وزير خارجية الفرنسي الأسبق المعروف بأبوته اليهودي وأم بروتستانتية، عُرِفَ بعلاقاته وميوله الصهيونية ومعاداته العرب عموماً.
وإستغرب في الوقت ذاته عدم قيام أي مسعى عربي جدي من قبل بعض الدول العربية بإستثناء البيان الصادر عن أمين عام جامعة الدول العربية، وعدم تطرّق المسؤولين العرب في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك لهذا الأمر التقسيمي الخطير في خطاباتهم وكأنهم يمضون في هذا المخطط دون أي إعتراض يُذكر. وأكّد السفير ابو سعيد أن خارطة العراق باتت مقسمة الى ثلاثة كونتونات وكل كونتون يضم التالي:
الاوّل: البصرة، المثنّى، ميسن، النجف، القادسية، دهيقار، واسط، بابل، كربلاء
الثاني: ديالا، الأنبار، صلاح الدين، نيناوى، كاركوك.
الثالث: السليمانية، دهوك، إربيل
وختم البيان بالإشارة الى ان الولايات المتحدة الأميركية تحاول العودة الى الميدان العسكري بعد خسارتها وتسليمها أوراق سياسية في سوريا والعراق لصالح روسيا وحلفاؤها من باب كركوك والذي قد يكون الأخطر حتى الآن في صراع الدائر في المنطقة.
مسعود حمود – المكتب الإعلامي