• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : (الرمز وتأثيره في شخصية الفرد العراقي) ندوة لبيت الحكمة .
                          • الكاتب : اعلام وزارة الثقافة .

(الرمز وتأثيره في شخصية الفرد العراقي) ندوة لبيت الحكمة

أمير إبراهيم

أقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات التربوية في وزارة التربية، يوم الأربعاء 13 أيلول، ندوة علمية بعنوان (الرمز وتأثيره في شخصية الفرد العراقي)، ورأسها الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم ومقررها المدرس المساعد محمد عبد الحسن.
وحضر الندوة رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور إحسان الأمين وعدد من المهتمين بمواضيع البحوث التي تم تناولها من جوانبها الاجتماعية والنفسية والدينية والثقافية والإعلامية لمجموعة من الباحثين.
الدكتور محمد جميل قدم بحثا بعنوان (الرمزية الثقافية للدين وتأثيرها في الشخصية العراقية) بين: إن الشخصية تتأثر بعوامل عدة ومنها الدين، ولذلك فان كثير من الرمزيات الثقافية في الدين تؤثر في شخصياتنا، والمجتمع العراقي هو في جذوره الأصلية مجتمع متدين، وبالتالي أصبحت الشخصية العراقية متأثرة بهذا السلوك بصورة أو بأخرى وهناك عوامل كثيرة مؤثرة في شخصياتنا كرمزية بعض الشخصيات الدينية والقادة والموجهين والمصلحين من خلال الانتماءات والولاءات.
كما تناول موضوع رمزية الكتب الدينية وتأثيرها فينا، وكذلك مؤثرات رمزية المناسبات الدينية وانعكاسها على السلوك الإنساني ومنها المناسبات المفرحة والمحزنة.
من جانبه، أشار رئيس الأبحاث الأقدم قاسم عبود الدباغ في بحثه (التماهي مع الرمز.. الديانة الطوطمية مثالا): إن الإنسان منذ تكوينه اتخذ الرمز باختياره، ولا يوجد إنسان يستطيع أن يتخلى عن الرمز، وبدون وعي يتقمص بعض الرموز ويتأثر بها في حياته وتحدد مسيرته وتعطيه الجانب السلوكي الذي يسير عليه وذاهبا إلى إن الرموز عادة ما تتواجد في المجتمعات البدائية أكثر مما تتواجد في المجتمعات المتقدمة، ولهذا فان الفرد البدائي يتمسك بالرموز بصورة أكثر من الفرد من الطبقة المثقفة لأنه يرى في الرمز بأنه يحقق ما يريد.
أما الأستاذة المساعدة الدكتورة أيسر خليل إبراهيم فألقت بحثا بعنوان (شخصنة الرمز المجتمعي إعلاميا) لتؤكد : إن شخصنة الرمز المجتمعي تبدأ من وهم بكون الرمز نقي خالي من العيوب والمشاكل وبالتالي تبنى حوله مجموعة من الاصطفافات الذاتية غير المنطقية، وبسبب التطورات الإعلامية دخل ما يسمى بثقافة التفاصيل، بمعنى إن وسائل الإعلام اليوم بكافة تفاصيلها وأنواعها ومسمياتها وانتماءاتها حولت كل ما هو يومي إلى عام، وكل حدث بسيط إلى كبير تدور حوله النقاشات والأحاديث والموضوع والأفكار والتخيلات، وان قيمة الرمز بتأثير من وسائل الإعلام، وهناك تفاوت بهذا التأثير بمستوى الدول وتطورها، وتطور وسائل الإعلام، أصبحت قيمة الرمز هي التي تكسب الفكرة القيمة وليس العكس، والإعلام اليوم بسبب خلوه من الضوابط والقوانين والمحكمات الاجتماعية أدى إلى بروز الكثير من المظاهر المرتبطة بالرمز وتحول الفكرة والنقاش إلى عملية شخصنة في كل شيء. وتأثير وسائل الإعلام أصبح أقوى من أي وقت أخر ولهذا صناعة الرمز أهم الصناعات من أية مؤسسة أخرى كونها تستطيع أن تصنع الرمز الديني والسياسي والمجتمعي إعلاميا وينتهي إعلاميا أيضا.
المدرس المساعد حسن حمدان طرح بحث بعنوان (الأصنام الاجتماعية..دراسة سوسيولوجية) مؤكدا إن المواد التي يخلق منها الصنم ليست مادية، فهي ببساطة عادات وقيم اجتماعية متواشجة مع واقع اقتصادي ونفسي مهيئ ضمن شخصية أساسية، كما يقول الانثربولوجيون وهذه الشخصية بتضافر العوامل مجتمعة تبني لها صنما خالصا، أما المساهمون في صناعته هم الذي لا يقرأون الموضوع بأبعاده المتعددة، وهؤلاء يعطون هالة كبيرة للصنم ويطرحون أفكارا عنه، وهي ليست منه وهو لا يدعيها. كما كانت هناك مداخلات ووجهات نظر أضافت للندوة جوانب وأفكار جديدة.

14/9/2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=104120
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13