عدنان إبراهيم
تصوير: أيهاب الكناني
أقام البيت الثقافي في مدينة الصدر ندوة ثقافية بعنوان (الوحدة .. خيارنا بعد داعش) استضاف فيها الباحث والناقد الدكتور علي حسن الفواز فيما أدار الجلسة الإعلامي مضر الالوسي.
استهل الدكتور علي حسن الفواز محاضرته بالحديث عن أهمية الوحدة للشعب العراقي، مشيرا إلى إننا نتطلع إلى الوحدة الطوعية وليس الوحدة القسرية التي تزول بزوال المهيمن، لإنشاء دولة المؤسسات التي تلبي احتياجات المواطن العراقي والمتمثلة بالأمان والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، ومقاومة أعادة أنتاج الدولة المستبدة، من خلال حماية المشروع الوطني الذي نتطلع إلى تأسيسه، لذلك يجب على النخب الثقافية أن تدعم هذا المشروع الوطني.
ولفت الفواز إلى ضرورة العمل على نبذ التطرف والتكفير، والعمل على خلق بيئة تربوية سليمة عند الأطفال ومناهج تربوية طاردة للموروثات التي تدعو إلى العنف،مشيراَ إلى أهمية العمل على تنمية العقل النقدي لدى المواطن العراقي وبالخصوص من الشباب، من خلال تنمية حس الاحتجاج لديهم ضد الفساد وحس الأيمان بالمستقبل، وبالمشروع الوطني، مضيفاَ بان لا مستقبل لما تدعو أليه أفكار داعش المقيتة، فالعراقيين وجدوا أنفسهم يعيشون في مجتمع متنوع ومتعدد بالأصالة التي اكتسبها عبر التاريخ من خلال التعدد القومي والديني والثقافي حيث عاش على هذه الأرض الطيبة الكثير من الأنبياء والأولياء والأوصياء من مختلف المشارب ما ساهم إلى أن تتعايش هذه الأديان والثقافات تعايشا سلميا على مدى التاريخ، وحين نقول أن الشعب العراقي متنوع بالأصالة، فالشعب الأمريكي على سبيل المثال لا الحصر، توجد فيه أعداد كبيرة جدا من القوميات والأديان والثقافات ولكنها ليست أصيلة كما لدينا في العراق بل هي وافدة.
وقدم مدير البيت الثقافي في مدينة الصدر محمد حسين دهش درعا وشهادة تقديرية إلى الباحث والناقد الدكتور علي حسن الفواز تقديرا لجهوده الإبداعية في التأصيل لثقافة تتسم بالتنوع والتعددية وبناء مشروع وطني يخدم جميع العراقيين .
27/8/2017

|