رموش عيني ،وأجفانها يحجبان رغم أنفي عنفوان بلدي..بلد ٍ ضربت جذورُ حضارته تخومَ الارض ،واعتلت على فروعه واغصانه علومُ الامم،وتحدرت عنه ينابيعُ المعرفة!أم غبارُأقوامٍ باعوا تاريخ بلد أثيل؟
فهم على نهب ما سخت به نفوس الآيسين متسارعون
ولقد تهرأت لوحة الوطنية من اعلاء واخفاق حتى اصابتها سهام التفرقة ،واختلفت عليها ايادي العتمة ،فعاد رسمها لا يجد مكمنا في القلوب .
تطايرت من الافكار مفاهيم الولاء يمينا وشمالا فغدا الفكر حيرا ن،لا يدري السراب ،فيتبعَ غيرَه،فيَصلَ الى قعر ماء عذب يجري منذ تاريخ العراق ليجد حب الوطن ممدا في قعر الفرات يحتضر لموت هذا النهر العظيم الذي احيا به الله أرضا وأناسي َ كثيرا،فعاد النداء:ياشمل المنتفعين من خير العراق أفيضوا مما عندكم وجودوا على النهر ليبقى خالدا وتبقى به أجيالكم ،وهبوا اليه مسرعين،ففي قعره كنز الحياة ان كنتم تعلمون.
تسقى به جذور العراق ،ونبعه يبقى مدادا للتاريخ والحضارة ،فكلٌ عن قليل ذاهبون ،وتبقى قصة العراق تتردد بين صفحات وضفاف النهر،فهوأصدق راوٍ |