برعاية الدكتور هيثم الجبوري عضو البرلمان العراقي الرئيس الشرفي لأديبات العراق في بابل....
(وتحت شعار المرأة العراقية ينبوع عطاء للمحبة والسلام )
نظم مدير أديبات العراق في بابل بالتعاون مع البيت الثقافي البابلي ومنظمة أديبات العراق امسية شعرية أحتفاءا بالطبيبة رجاء حسن عبود على حدائق البيت الثقافي حيث رحبت عريفة الحفل الشاعرة والتشكيلية ايمان الوائلي بالحاضرين والمدعوين وعلى راسهم الدكتور هيثم الجبوري عضو البرلمان العراقي.
وكانت الكلمة الأولى لرئيس أديبات العراق الشاعرة منى الخرساني حيث قالت :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على أديبات العراق ...
السلام على الأدباء والأخوة الحضور ...
رفرفت نوارس أديبات العراق ببياض قلوبهن الناصعة بأجنحة المحبة يطفنًّ طرقات الوطن مناغيات بأصواتهن الشاعرية الجميلة أجواء الفيحاء بابل ... ارض الحضارة ... ارض التاريخ حيث الإطلالة شبعاد , لينثرن أديبات العراق بأريج عبق الشعر والأدب جمال قصائدهن الزاهية بألوان الطيف العراقي البهيج .
مرة أخرى تطل عليكم أديبات العراق بعد النجاح الرائع الذي تحقق في مهرجان النجف الأخير والذي مكن المرأة الأديبة أن تثبت وجودها دونما مزاحمات ذكورية هذه المرة لتشمر عن ساعديها بلغة الإبداع كفنانة تشكيلية وشاعرة وقاصة وباحثة لتقدم أبهى الصور فترسم بذلك مهرجانا على ارض الواقع فريدا من نوعه للمرأة فقط دون مشاركة للرجل , هو ليس انفصال أو أدب للمرأة كما يسميه البعض ولكن للجم بعض الأفواه التي تقلل من الإبداع النسوي .
وها نحن اليوم نحظى بأمسية أدبية حتما ستأخذ صداها الإعلامي المميز لما نمتلك من أديبات متمكنات ورصينات في نصوصهن وأدائهن الرائع لنكمل مشوار النجاح الذي اتخذناه من موقع المسؤولية لنبرز دور المرأة العراقية عاليا في سماء الأدب العربي والعالمي ... لا يخفى على الأخوة الحضور ما صنعت المرأة العراقية طيلة مشوارها الحافل بالحروب والحصار والديمقراطية لتثبت للكل بأنها كانت ولا تزال ذلك النصف الذي تحمل العبء الأصعب والأهم ... وهنا أجد من الضروري أن أتقدم بالشكر والعرفان لراعي الأديبات النائب (هيثم الجبوري) الذي عودنا على وطنيته ودعمه للثقافة والمثقفين كما أحيي النائب الثاني ومدير مكتب الأديبات في بابل الأستاذ أثير الطائي لجهوده المميزة شاكرة لكم حضوركم وتواجدكم معنا .
ثم كانت الكلمة التالية للدكتور هيثم الجبوري تحدث قائلا:
اننا سنكون عند حسن ظن منظماتنا الثقافية وبما اعطونا من الثقة لاكمال الدور الذي سنعمل عليه للمرحلة القادمة لأديبات العراق ، وقال نحن نحرص على أن نكون داعمين للثقافة والأدب وفي كافة الميادين ، وقال مرحبا بكم في مدينتكم ومحافظتكم وفي ختام كلمته رحب مرة اخرى بالحاضرين وأديبات العراق وأوعدهم خيرا وانه سيبارك لهم في مشوارهم الثقافي اعمالهم المهنية والادبية المثابرة وبما يعزز من دور المرأة المثقفة الأديبة في هذا الجانب المتميز .
ثم تغنت الأديبة إيمان الوائلي أثناء تقديم منهاج الحفل بأسطر من قصائدها الجميلة وقالت :
هي التي ما امرأة كانت تدانيها **** فهي ناطقة رغم صمت شفافيها
وبعدها كانت المنصة إلى الأستاذ عباس العاني مدير البيت الثقافي في بابل حيث رحب أيضا بالحاضرين وبالدكتور هيثم الجبوري وقال نحن سنرفد أديبات العراق بكل ما نملك من إمكانيات تساهم في بناء البيت العراقي الثقافي شاكرا الأديبات للتواجد المثمر والفعال .
وجاءت كلمة الأستاذ مدير فرع الأديبات في بابل أثير الطائي.
قائلا : يسرني ويشرفني أن يكون هذا الاحتفال مع هذه الوجوه السمحة التي تشرفت بالحضور إلى بابل والاحتفاء بالطبيبة رجاء حسن عبود الإنسانة التي بذلت كل جهدها لتقدم المعونة الطبية للفقراء والمحتاجين .
وقد تغنت الأديبات الشاعرات كل من الشاعرة حياة الشمري والشاعرة فرح دوسكي والشاعرة زينب العابدي والشاعر حامد كعيد الجبوري والشاعرة حسينة عباس من بابل
وفي مقطع من قصيدة فرح دوسكي قالت:
بابل بابها عشتار
معطرٌ بالندى
كوجهه ملاك
على طول المدى
بابل أنشودة
تعم الورود
شاركت بأحلى قصائدها
وفي خضم الاحتفالية قدمت العديد من التهاني والتبريكات وكانت تهاني قلبية وصلت في الجلسة لتهنئة أديبات العراق من المغتربة ثائرة شمعون البازي من السويد ، ومن جمعية الرواد ومن الإعلامي فراس حمودي الحربي مدير فرع ذي قار ومن الأستاذ علي العبودي مدير مكتب الأديبات في النجف .
وقد كان احتفاء أديبات العراق بالطبيبة رجاء حسن عبود جاء نتيجة ما قدمت من جهود طبية وإنسانية وبقيمة مادية زهيدة جدا تكاد لا تذكر في الوقت الحاضر وهي طبيبة اختصاص دبلوم أطفال تخرجت سنة 1974 من جامعة بغداد كانت مقيمة دورية في مستشفى الحلة خدمت في مستشفى الحمزة/ قضاء الحمزة الشرقي في الديوانية لمدة سنتين في بدايتها عندما فتحت عيادة خاصة لها كانت معاينتها لا تتجاوز (500) فلس أي نصف دينار حسب قولها واستمرت حتى فترة الحصار وبعدها.
لكن جشع صاحب الملك /أي صاحب العيادة بداء يفرض عليها مبالغ عالية لبدل الإيجار مما اضطرها ترفع مبلغ المعاينة إلى هذا المبلغ الزهيد والذي تتقاضى من كل مريض الف دينار فقط والذي لا يملك لا تاخذ منه !!! ومن الأنصاف أن نقارن مع أجور الأطباء اليوم والذي وصل إلى ما يقارب 25000 ألف أو 35000 ألف دينار عراقي.
هذه الإنسانة التي قدمت الكثير للفقراء والمساكين الذين يقصدونها وبذل كل مجهودها ووقتها لإسعاد المرضى ومنهم الأطفال، لو أحصينا محافظات العراق كافة من الشمال إلى الجنوب هل نسمع يوما بطبيب يقدم إنسانيته على مادياته ، ولكن هذه الإنسانية هي شكلا وموضوعا تواصلها كان مع الله سبحانه عز وجل.... إنسانة تخاف الله.....مما جعل من أديبات العراق أن يكونن أول الممتنات لهذه الطبيبة والإنسانة واللاتي قررن تكريمها والاحتفاء بها عسى أن تكون قدوة لحكامنا في العراق ...والذين من مهماتهم إسعاد الشعب وتلبية مطاليبه قبل حبهم لذاتهم وكراسيهم وفي نهاية الحفل قدمت أديبات العراق الهدايا الى كل من الدكتورة رجاء والى الدكتور هيثم الجبوري والى الأستاذ عباس العاني والى الأستاذ أثير الطائي ثم قد البيت الثقافي الهدايا التكريمية لشاعرات وأديبات العراق والمحتفى بها الطبيبة رجاء
وهنا تحفزت مشاعر الدكتورة رجاء لتنهال بالدموع وكانت كلمتها الأخيرة بعد ما قدمت لها الهدايا التكريمية
قالت أني عاجزة عن تقديم شكري بداية للنائب الدكتور هيثم الجبوري راعي هذا الحفل ولأديبات العراق وللحاضرين لكنها ختمت الحفل بدموع تأثر به الجميع وصوت انكسر في صدرها لفرحها ولم ينهض...مما جعل الحاضرين يصفقون لها بكل حرارة حيث قدمت لها الشاعرة منى رحيم الخرساني قبلة طبعتها على يد الطبية تلك اليد الرحيمة بناسها والتي لمست وطببت أطفال العراق الأشم وهذا تكريم معنوي كبير من قبل رئيس أديبات العراق وأيضا كانت التفاته جميلة من قبل السيد النائب حيث وضع قبلة على جبينها وهنا نسأل الله أن يبارك بجهودها المتميزة وبجهود من قام بضيافته أديبات العراق ومن رعى هذا الحفل .
|