قدم الباحث الكردي حسين الجاف، يوم الجمعة 11 أب، محاضرة عن محلة (باب الشيخ) بتاريخها وميزاتها وشخصياتها ومبدعيها في شتى الفنون والعلوم والآداب. وذكر الجاف، إن محلة باب الشيخ سكنها العرب والكرد والتركمان من الشيعة والسنة والمسيحيون واليهود والصابئة، وتعانقت فيها الكنائس والمساجد دون أية موانع.
وقدم الباحث لمحة تاريخية عن مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني منذ إنشائه عام 15488على يد السلطان سليمان القانوني، وتحوي البناية إضافة إلى الضريح مدرسة ومكتبة عامرة ب (200) مجلد.
 وأشاد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار فوزي الاتروشي في كلمة له بأهمية التعايش السلمي في أحياء بغداد و باب الشيخ نموذج حي لذلك.
 وقال الاتروشي، ما أحوجنا الآن إلى هذه البيئات الاجتماعية الحميمة التي تزرع الجيرة الحسنة والتالف الاجتماعي والتناغم والاتفاق على الحب والآلفة، إن الشيخ عبد القادر الكيلاني عطر هذا المكان بتسامحه وحبه للبشرية وكرهه للعنف وتصوفه الراقي والنقي، لذلك اجتمع حوله وما زال مسلمون من شتى بقاع العالم.
 وأضاف الاتروشي، أطلق الشيخ الجليل الكيلاني صيحته المدوية بعد حوالي مائة عام من اغتيال المتصوف والمفكر الكبير الحلاج ، قائلا ما مفاده (لو كنت حاضرا في ذلك الزمان لما تركت لهذا الشطط أن يحدث). 
 وحضر الندوة جمع من المثقفين والأدباء بينهم صادق الجمل وصادق الموسوي و فوزي أكرم ترزي ومحمد الخشالي وآخرون.

13/8/2017