• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من اعلام النساء المؤمنات في كربلاء -1- .
                          • الكاتب : الشيخ عقيل الحمداني .

من اعلام النساء المؤمنات في كربلاء -1-

عرفت العديد من النساء الكربلائيات باهتمامهن بطلب العلم والمعارف الاسلامية بل وبالتفوق في التعاطي مع المفردة المعرفية الدينية ونشرها على اوسع نطاق بين النساء المؤمنات في كربلاء ونواحيها . والمقصود بالعَلميّة في هذا السطور : هو أن يكون للمرأة موقف يُقتدى به ، اضافة الى مستواها العلمي والثقافي . فنحن نذكر هنا الراويات والمحدّثات والمجتهدات والفقيهات والمؤلّفات والأديبات ، وغيرهن ، باعتبار أنّ كلّ واحدة منهنّ يمكن أن تصبح قدوة في الدور الذي أدّته في الحياة .
مما تجدر الاشارة اليه هنا ان الإسلام ومنهج اهل البيت ع قد أعزّ المرأة وانتشلها من حضيض الذل ومرارة الحرمان ، وجعل لها المكانة العليا في المجتمع ، وساوى بينها وبين الرجل في أكثر المجالات .
ونستطيع أن نقول وبكلّ جزم : إنَّ الشريعة الإسلامية هي الوحيدة التي منحت المرأة الكثير من الحقوق ، وحباها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بفيض من الرعاية والعناية واللطف ، ووضعها في المكان اللائق بها . فشخصيتها تساوي شخصية الرجل في حريّة الإرادة والعمل ، ولا تفارق حالها حال الرجل إلاّ في ما تقتضيه صفتها الروحيّة الخاصة بها المخالفة لصفة الرجل الروحيّة .
وفيما يلي تراجم مختصرة لاهم اعلام النساء المؤمنات في كربلاء المقدسة :

1- ام كلثوم الروغنيّة القزوينيّة
اُم كلثوم بنت الشيخ كريم الروغني القرويني .
عالمة ، فاضلة ، فقيهة ، مُحدّثة ، من ربّات التُقى والصلاح .
ولدت حدود سنة 1243هـ في مدينة كربلاء المقدّسة ، وتوفّيت حدود سنة 1320هـ .
أخذت العلم على جملة من العلماء في القسم النسائي من المدرسة الصالحيّة بقزوين ، وحَضَرَتْ الفقه والاُصول على الشيخ محمّد صالح البرغاني ، وشقيقه الشهيد الثالث الشيخ محمّدتقي المستشهد عام 1263هـ ، و أبيها الشيخ كريم الروغني .
هاجرت إلى مدينة كربلاء المقدسة ، ثم إلى مدينة النجف الأشرف ، وحَضَرَتْ فيهما على أكابر علمائها ، ولمّا بلغت سنّ الرشد تزوّجت الشيخ ابراهيم بن إسحاق الزنجاني ، فرُزقت منه أربعة أولاد ، كلّهم من أهل العلم والفضل وهم : الشيخ يوسف ، والشيخ إسحاق ، والشيخ مصطفى ، والشيخ عبدالكريم (1) .
2 - اُم كلثوم القزوينيّة
اُم كلثوم بنت الشهيد السعيد الشيخ محمّد تقي القزويني البرغاني المستشهد عام 1263هـ .
عالمة ، فاضلة ، مؤلّفة ، مدرّسة للعلوم الإسلامية .
ولدت حدود سنة 1224هـ ، وتزوّجت من ابن عمّها الشيخ عبدالوهاب القزويني حدود سنة 1239هـ ، وتوفّيت بعد سنة 1268هـ .
قرأت المقدّمات والعلوم العربيّة والأدب على عمّة والدها العالمة الفاضلة ماه شرف ، ثم أخذت الفقه والاُصول عن والدها وعمّها الشيخ محمّد صالح البرغاني ، وحَضَرَتْ في الحكمة والفلسفة على الشيخ الملا الحكميّ القزويني .
قامت ولفترة طويلة بتدريس النساء العلوم الإسلامية العالية في قزوين وطهران وكربلاء ، وأوقفت مكتبتها سنة 1268هـ على كافة طلاّب العلوم الدينيّة ، وجعلت التولية بيد زوجها ، ثم بعد وفاته بيد شقيق زوجها الشيخ حسن .
من مؤلّفاتها : تفسير سورة الفاتحة (2) .
3 ـ بلقيس البهبهانيّة
بلقيس بنت محمّد علي البهبهاني ، وزوجة السيّد محمّد حسين الموسوي الشهرستاني .
عالمة ، فاضلة ، تُعدُّ من أفاضل النساء في القرن الثالث عشر الهجري (3) .
4- ثُريا المحسني
من أعلام القرن الرابع عشر الهجري ، كانت رحمها الله عالمة ، فاضلة ، جليلة ، استاذة للعلوم الإسلامية في مدينة كربلاء المقدّسة .
دَرَسَتْ الفقه والاُصول والحديث على الميرزا محمّد الهندي ، إمام الجماعة خلف رأس الإمام الحسين عليه السلام ، وكانت تُدرّس الفقه والأصول لنساء عصرها .
تروي عن اُستاذها الميرزا محمّد الهندي ، وهو يروي عن ثقة الإسلام النوري ، والمير حامد حسين صاحب العبقات ، والسيّد محمّد حسين الشهرستاني ، بطرقهم .
وقد استجازها في الرواية آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي قدّس الله نفسه الزكيّة ، فأجازته ، حيث ذكرها ضمن مشايخه في الإجازة الكبيرة قائلاً : واعلم أيّدك الله تعالى في الدارين بأنّني أروي عن نساء عالمات فاضلات ، منهنّ الفاضلة العالمة الجليلة ثُريا المحسني (4) .
5- خير النساء الاستراباديّة
خير النساء بنت الشيخ محمّد جعفر ابن الشيخ سيف الدين الاسترابادي الطهراني .
ولدت في كربلاء حدود سنة 1240هـ ، وتوفيّت في طهران سنة 1325هـ .
عالمة ، فاضلة ، خطيبة ، واعظة ، ترتقي المنبر ، مدرّسة للعلوم الإسلامية .
أخذت المقدّمات والعربية وفنون الأدب على أبيها الشيخ محمّد الاسترابادي المعروف بشريعتمدار المتوفّى سنة 1263هـ ، وأخيها الشيخ علي آل شريعتمدار المتوفّى سنة 1315هـ .
ولمّا بلغت سنّ الرشد تزوّجت الشيخ محمّد تقي الكاشاني الطهراني المتوفى سنة 1321هـ ورُزقت منه ثلاثة بنين هم : الشيخ محمّد صادق ، والشيخ محمّد رضا ، والشيخ محمّد علي ، وكلّهم من العلماء الأفاضل الذي كانت لهم الصدارة في طهران بعد وفاة والدهم .
هاجرت من كربلاء إلى قزوين بصحبة زوجها ، والتحقت بالمدرسة الصالحية فيها ، وأخذت تتلّمذ على يد قرة العين آنذاك ، ثم عادت إلى كربلاء بصحبة زوجها أيضاً ، ثم هاجرت إلى مدينة النجف الأشرف ، ثم إلى مدينة طهران حيث مستقرّها الأخير (5) .
6- رقيّة القزوينيّة
رقيّة بنت الشيخ الميرزا علاّمة ابن الشيخ حسن ابن الشيخ محمّد صالح البرغاني القزويني .
عالمة ، فاضلة ، مؤلّفة ، مدرّسة للعلوم الإسلاميّة .
ولدت في مدينة كربلاء المقدّسة سنة 1307هـ ، وتزوّجت بابن عمّها الشيخ حسن ابن الشيخ الميرزا علي نقي حدود سنة 1322هـ ، وتوفّيت في الخامس من رجب سنة 1399هـ ، ودُفنت في مقبرة اُسرتها في قزوين خلف الشاه زاده حسين .
قرأت المقدّمات والعلوم العربية على رجال اُسرتها في كربلاء ، كما حفظت القرآن الكريم قبل التاسعة من عمرها ، وأخذت الفقه والاُصول عن الشيخ صدرالدين المعروف بعماد الإسلام البرغاني والشيخ الميرزا أحمد البرغاني ، فنبغت في علوم القرآن والتفسير .
تصدّرت لتدريس النساء في مدينة كربلاء المقدّسة أكثر من نصف قرن ، وكان زوجها مع فضله يستفسر منها في حلّ بعض المسائل العلميّة والفقهية ، كما كانت من مراجع الاُمور الشرعية للنساء في كربلاء .
لها عدّة مؤلّفات منها : رسالة في خواصّ السِّور القرآنية وبعض الآيات ، ورسالة في غريب القرآن (6) .
7- رقيّة البهبهانيّة
رقيّة بنت محمّد علي البهبهاني ، وزوجة عبدالعلي البهبهاني .
عالمة ، فاضلة ، تُعدُّ من أفاضل النساء في القرن الثالث عشر الهجري (7) .
8- صديقة القزوينيّة
صديقة بنت الشيخ علي نقي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ محمّد صالح البرغاني القزويني الحائري الصالحي .
ولدت في كربلاء سنة 1303هـ ، وتوفّيت بها سنة 1350هـ ودُفنت في الصحن الحسيني الشريف .
فاضلة ، فقيهة ، مؤلّفة ، مدّرسة للعلوم الإسلامية ، حافظة للقرآن الكريم ، عالمة بتفسيره وتأويله ، زاهدة ، عابدة ، جليلة القدر .
أخذت المقدّمات وفنون الأدب عن أفاضل نساء اُسرتها ، وحفظت القرآن في أوائل عمرها ، وتفقهّت على والدها والشيخ عيسى آل الشهيد الثالث ، ولمّا بلغت سنّ الرشد تزوّجت السيّد غلام حسين المجابي القزويني .
تصدرّت لتدريس الفقه والتفسير وعلوم القرآن في قزوين ، وكان يحضر حلقة درسها جمع من فاضلات النساء ، وبعد وفاة زوجها رجعت إلى كربلاء في حدود 1344هـ وتصدّرت للتدريس فيها .
كانت رحمها الله كثيرة العبادة ، شديدة الورع ، تصوم أكثر أيام السنة . وكان زوجها مع فضله وعلمه يستفسر منها في حلّ بعض المسائل العلميّة ، وتفسير المشكل والمتشابه من آيات القرآن الكريم .
من مؤلّفاتها : رسالة في المسائل النسائية ، وتفسير للقرآن الكريم لم يتمّ ولم يخرج من السواد إلى البياض (8) .
يتبع
الهوامش :
1- حسن الامين ،مستدركات أعيان الشيعة 3 : 43 .
2- حسن الامين ،مستدركات أعيان الشيعة 2 : 68 نقلاً عن الأستاذ عبد الحسين الصالحي في كتابه المخطوط رياحين الشيعة دائرة المعارف تشيّع 2 : 508 .
3- ام محمد مشكور ،اعلام النساء المؤمنات ،حرف الباء .
4- المرعشي النجفي ،الإجازة الكبيرة : 246 .
5- الامين ،مستدركات أعيان الشيعة 6 : 162 نقلاً عن الاستاذ عبدالحسين الصالحي في كتابه المخطوط رياحين الشيعة.
6- حسن الامين ، مستدركات أعيان الشيعة 2 : 139 . .
7- ام محمد مشكور ،اعلام النساء المؤمنات ،حرف الراء .
8- حسن الامين ،مستدركات أعيان الشيعة 6 : 182.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=100846
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14