• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : هيأة النزاهة تدعو لمناصرة الأجهزة الرقابيَّة والوقوف ضدَّ حملات التزييف التي يُطلقها المفسدون لتحجيم عملها .
                          • الكاتب : هيأة النزاهة .

هيأة النزاهة تدعو لمناصرة الأجهزة الرقابيَّة والوقوف ضدَّ حملات التزييف التي يُطلقها المفسدون لتحجيم عملها

بغداد، الخميس 3/8/2017

بسم الله الرحمن الرحيم

"ربِّ انصرني على القومِ المُفسِدِينَ" 

صدق الله العليُّ العظيم


لا يخفى على كلِّ متابعٍ أنَّ العامين الماضيين شهدا تصاعداً ملحوظاً في عمل الأجهزة الرقابيَّة لا سيما عمل هيأة النزاهة، ونتجت عنه إحالة العديد من ملفَّات الفساد الكبيرة للقضاء، وتنفيذ عددٍ كبيرٍ من عمليَّات الضبط النوعيَّة أسفر عنها ضبط عشرات المُتَّهمين بالجرم المشهود، فيما تمَّت استعادة المليارات إلى خزينة الدولة، وكذا منع وإيقاف هدر مبالغ ضخمةٍ تُقدَّر بالترليونات قد أعلنت الهيأة عنها في مناسباتٍ مختلفةٍ، وغيرها من الانجازات المهمة وغير المسبوقة التي تحقَّقت في ظلِّ الاستراتيجيَّة الجديدة التي اتَّـبعتها الهيأة بُعيدَ عام 2015 خلال مدة تسنم رئاستها الحاليَّة المسؤولية، والتي كان من بين خطواتها العمليَّة تأليفُ الفرق الميدانيَّة التحقيقيَّة والجوَّالة التفتيشيَّة التي فتحت ملفَّات العديد من وزارات الدولة ومُؤسَّساتها، وتفعيل ملفِّ الذمَّة الماليَّة والكسب غير المشروع، تمخَّض عنها إحالة العديد من الملفَّات المهمَّة إلى القضاء، تلكم الإجراءات وإن كانت غير مسبوقةٍ في عمل الهيأة، بيد أنَّها ليست بدعةً أو تصرُّفاً شخصياً، بل هي من صميم عمل الهيأة وضمن الصلاحيات التي رسمها القانون، وكذا الإعلان عن نتائج تلك الإجراءات والخطوات العمليَّة عبر موقع الهيأة الرسميِّ ووسائل الإعلام المختلفة، حيث يُعَدُّ الإعلان عن مخرجات عمل الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة إحدى ضروريَّات الشفافيَّة التي يُطالِب بها الجميع دون استثناء.
بيد أنَّـنا نستغرب من ردَّة الفعل التي حدثت بُعيد الافصاح عن تلك الإجراءات والخطوات التي شرعت الهياة باتِّخاذها (فعزَّ الناصر وكثر المرجفون).. واستشاط المفسدون غضباً، فانبروا يشمَّرون عن سواعدهم، مطلقين العنان لفضائيَّاتهم وصحفهم ومواقعهم الإلكترونيَّة وصفحاتهم المُموَّلة على مواقع التواصل الاجتماعيِّ facebook؛ للنيل من الأجهزة الرقابيَّة وعلى رأسها هيأة النزاهة بعدِّها رأس الحربة في المعركة المصيريَّة بين المصلحين والمفسدين، ظانِّين أنَّها ستنكفئ وتستسلم لإرادتهم ونفوسهم المريضة المُلوَّثة بالسحت الحرام من خلال الاعتداء والتجاوز على المال العام وقوت الشعب.
ومن موقع المسؤوليَّة الوطنيَّة والشرعيَّة والأخلاقيَّة تدعو هيأة النزاهة أبناء الشعب العراقيِّ كافَّة، ولا سيما الإعلاميِّين الوطنيِّين إلى مؤازرتها ومعاضدتها وهي تخوض هذه الحرب الشعواء ضدَّ حيتان الفساد وغيلانه لا سيما بعد أن حمي وطيس هذه الحرب، فملاكاتها يسعون جاهدين من أجل تطهير وزارات الدولة ومؤسَّساتها من دنس الفساد وملاحقة مرتكبيه؛ وصولاً إلى اعتماد الشفافية في إدارة شؤون الحكم على جميع المستويات؛ بغية أخذ تلك المُؤسَّسات دورها الحقيقيَّ في الشروع بالتنمية والإعمار وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بعيداً عن الرشى والمحسوبيَّة والمنسوبيَّة. لذا يتوجَّب على كلِّ مخلصٍ في هذا البلد أن يقوم بأيِّ عملٍ يُسهم في تسهيل مهمَّة الهيأة الجليلة في وأد مسالك الفساد ولجم المفسدين وذلك عبر:

1. الإبلاغ عن حالات الفساد الماليِّ والإداريِّ عبر النوافذ التي فتحتها الهيأة على موقعها الإلكترونيِّ من قبيل الخط الساخن وصفحة (أنا مُفتِّش) والنافذة الخاصَّة بالإبلاغ عن المدانين من الفاسدين الهاربين خارج العراق، فضلاً عن المصارف الأجنبيَّة التي أودعوا فيها أصولهم المُهرَّبة.
2. الإسهام في عمليَّات ضبط كبار المسؤولين بالجرم المشهود من خلال التعاون مع الهيأة في الإبلاغ لغرض الإيقاع بالفاسدين.
3. عدم الاستجابة لابتزاز الفاسدين في مُؤسَّسات الدولة ودوائرها، والامتناع عن دفع الرشى لتيسير إجراءات معاملاتهم عند مراجعتها.
4. التصدِّي لحملات التشويه التي يقودها الفاسدون وأذنابهم وجيوشهم الإلكترونيَّة، لا سيما أنَّهم عمدوا إلى تزوير الحقائق وفبركة الصور؛ بغية ثلم سيف الشعب (هيأة النزاهة) المُسلَّط على رقاب المفسدين، فينبغي على النخب المُثقَّـفة والإعلاميِّين المُخلصين أن يتصدوا لإعلام الفاسدين المُضلِّل من خلال نقلهم الحقائق دون تزييفٍ أو تزويقٍ أو رتوش.
5. إنَّ عملية تزوير الحقائق والفبركة كان غرضهما واضحاً جداً؛ إذ رام هؤلاء إعمام صفة (الفاسد) على الجميع، بل حتى على الأجهزة الرقابيَّة؛ من أجل تسويغ فسادهم من جهةٍ، وإعراض الجمهور عن التعاون مع الأجهزة الرقابيَّة في كشف فسادهم من جهةٍ أخرى، فيجب على الجميع وعي ذلك وعدم انطلاء تلك الأراجيف، وعليهم مواجهتها.

 

"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

صدق الله العليُّ العظيم
 

هيأة النزاهة - المركز الإعلاميُّ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=100652
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 08 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15