• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مثقفو وإعلاميو النجف يبحثون عن مخرج لمشكلة مشروع عاصمة الثقافة الإسلامية .
                          • الكاتب : حميد الصفار .

مثقفو وإعلاميو النجف يبحثون عن مخرج لمشكلة مشروع عاصمة الثقافة الإسلامية

بعد توالي الانسحابات من اللجان المشكلة بمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية وإثارة الشبهات حول ملفات فساد إداري ومالي فيه تزايدت هواجس المواطنين من قضية نجاحه فانسحاب كتلة الأحرار من اللجان مؤخراً كانت إيذاناً باستنفار جماهيري

وثقافي للوقوف على كل ما يكتنف المشروع من خفايا وملاحظات وهذا ما دعا نخبة من مثقفي النجف وإعلاميوها وأدبائها إلى الدعوة لعقد جلسة نقاشية لاستجلاء المواقف وتبلور أفكار لموقف موحد تجاه المشروع برمته.
 
الحضور الرسمي لم يخلو من الجلسة ممثلاً بعضو البرلمان العراقي عن كتلة المواطن الأستاذ عبد الحسين عبطان الذي اعتبر خروج المثقفين والمهتمين بهذا الشأن خطراً على المشروع، داعياً إلى إعادة الجابري مشرفاً على المشروع .
ومن بين الشخصيات الحاضرة أيضاً رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة النجف الاشرف الشيخ خالد النعماني هو عن كتلة المواطن أيضاً الذي عمل لفترة وجيزة رئيساً للجنة التدقيق والمتابعة والإشراف قبل أن يأتي الأمر من وزارة الثقافة
بحلها وقد تحدث عن الوزارة بمرارة وقد حملها اللوم مشيراً إلى وزيرها الذي وبحسب كلامه يخضع لإغراءات سياسية من اجل توليه حقيبة الدفاع واصفاً إياه بأن"إحدى رجليه في المعسكر واليد اليسرى على الدبابة ورجله الأخرى في النجف"بحسب
تعبيره.
 
النعماني دعا إلى تشكيل غرفة عمليات من النجفيين مثقفيها وعلمائها ونخبها ووجهائها للنهوض بالمسؤولية ومؤكداً على مطلب النائب عبطان بإعادة الدكتور جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة إلى مهمة الإشراف على المشروع بدل
الحمود كونه شاعراً وأديباً وهو من سعى للحصول على مشروع عاصمة الثقافة في مؤتمر وزراء الثقافة للدول الإسلامية الذي عقد في باكو عاصمة أذربيجان في آب من عام 2008بعد جهود مضنية تكللت بالإقرار.
 
وفي رد على التشكيك بعدم وجود أي فساد إداري أو مالي قال النعماني "أن من يعتقد أو يشكك أن لا وجود لأي فساد في المشروع ويريد أن يضع أدلة على خلاف ذلك فانه يريد من الآخرين أن يصدقوا بدائرة مربعة"حسب تعبيره.
 
الشيخ خالد النعماني أول المنسحبين من المشروع  بعد تكليفه برئاسة لجنة التدقيق والمتابعة والإشراف من قبل مفتش عام وزارة الثقافة الدكتور صلاح صاحب شاكر عمل على وضع نظام داخلي لكل اللجان يقطع الطريق على المفسدين وقد أعجب مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في الوزارة الأستاذ عقيل المندلاوي وما لبث أن ألغيت تلك اللجنة لتفتح الباب على مصراعيه خاصةً مع وجود أموال ضخمة لمثل هكذا مشروع لذا قرر النعماني الانسحاب من المشروع وعدم التعامل مرة ثانية مع المندلاوي لأنه لم يكن صادقاً حسب قوله" 
تحقيق شروطنا السبعة لأجل العودة ومنها إعفاء القائمين على لجان الصرف من مناصبهم وتشكيل لجان تحقيقية بكل ما صرف 
 
وعن إمكانية عودة كتلة المواطن إلى العمل في المشروع أكد النعماني على ضرورة تحقيق الشروط السبعة التي طالبت بتحقيقها كتلة المواطن"شهيد المحراب سابقاً" من اجل العودة للعمل في المشروع ومن بينها إعفاء القائمين على لجان
الصرف سواء في الموازنة الاستثمارية أو التشغيلية وتشكيل لجان تحقيقية بكل ما انفق طوال الفترة التي مضت وتشكيل لجان جديدة تتألف من المثقفين والأدباء والشعراء والوجهاء وتشرف عليها لجنة علمائية.
 
فيما طالب الإعلامي القدير صالح العميدي بتأجيل انطلاق الفعاليات إلى النصف الثاني من العام القادم وذلك للاستعداد الجيد للمشروع بعد تشكيل لجان تظم المثقفين والأدباء والمؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء من
المواطنين مؤكداً على أن يكون الدور الرسمي في اللجان مقتصراً على المساعدة فقط.
 
الإعلامي حيدر الزوركاني مدير صحيفة مرايا الالكترونية قال أن المشروع
الثقافي لكل الفعاليات التحضيرية غير موجود ما خلا مؤتمرين كانا بسيطين والقائمين
عليهما أناس من الدرجة العاشرة حسب تعبيره،مستغرباً من التهويل الإعلامي الذي أحاط
بالمشروع  والذي كان مختلفاً عن باقي
مشاريع العواصم الإسلامية التي سبقت النجف الاشرف .
 
السيد عبد اللطيف العميدي الناطق باسم المجلس الأعلى الإسلامي كشف أن
احد لجان المشروع وهي التوثيق والنشر قد انشغلت بتكريس جهدها لطباعة مؤلفات رئيسها
الشيخ علي ميرزه حتى بلغ الأمر أن نسبة 80% من الكتب المطبوعة تعود له .
 
وأردف العميدي "وكأن النجف اختزلت بشخص رئيس اللجنة ولا يوجد
فيها ما يطبع سوى مؤلفاته "
 
العميدي وعن رأيه بالمؤهلات الخاصة بأعضاء اللجان أفاد أنهم لا
يتمتعون بمهنية ولهذا نحن غير مستعدين لتحمل نتائج الفشل في عملهم.
 
هذا وقد انسحب مجموعة من المثقفين والإعلاميين بعد أن لاحظوا وجود
صريح لأحد أطراف المعادلة السياسية التي اختلف مع الآخرين بينما كان اللقاء معداً
له ليكون خاصاً بالإعلاميين والصحفيين المستقلين
 
معتبرين الصراع السياسي والتنافس هو الذي ساعد في صول المشروع إلى
مفترق طرق حسب تعبير احدهم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10022
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13